انتقد القيادي بحركة نداء تونس خالد شوكات في تصريح ل"الصباح نيوز" موقف حركة النهضة من تغيير رئيس الحكومة يوسف الشاهد. وكان شوكات قد اعتبر ان حركة النهضة "خرجت عن التوافق الوطني العام بموقفها المتشبث ببقاء الشاهد" وسيدفع البلاد إلى عدم الاستقرار ويفتح الأبواب على مصراعيها امام الأزمات. وتعقيبا على هذا التصريح، قال القيادي في حركة النهضة محمد بن سالم في تصريح ل"الصباح نيوز": "الظاهر من كلام شوكات أنه يعتبر تونس هي نداء تونس ومن يختلف مع النداء فإنه خرج عن الاجماع الوطني.. صحيح ان نداء تونس في تسميته "تونس" لكن هنالك فرق كبير وشاسع بين النداء وتونس". وتساءل بن سالم عن أيّ إجماع وتوافق يتحدّث شوكات عندما تكون هنالك 5 أطراف من مجموع 9 ضدّ التغيير. ومن جهة أخرى، قال بن سالم: "واضح من يدعوا إلى عدم الاستقرار من قدم برئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد ومن ثم قام بتنحيته رغم المعارضة لذلك وقدّموا شخص آخر من ماكينة النداء ومن داخل النداء ليكون رئيس حكومة واليوم ولاختلافات داخلية وبسبب انتخابات 2019 قالوا انه لم يعد مناسبا لمنصب رئيس الحكومة.. وهذا فيه مس فعلا من استقرار البلاد". وفي سياق متصل، اعتبر محمد بن سالم ان الشراكة في الحكم لا تعني المطابقة للاصل وليس كل طلبات نداء تونس غير قابلة للنقاش والمخالفة" كما قال بن سالم "انه عندما يكون هنالك اتفاق حول مجموع 63 نقطة من مشروع "وثيقة قرطاج 2" فان نقطة وحيدة كان يمكن تجاوزها بالحوار خاصة وأن أيّ حكومة برئاسة الشاهد أو غيره مُطالبة بتطبيق ما اتفق حوله، مُضيفا: "المحادثات التي تمت في اطار وثيقة قرطاج 2 لم تذهب سدا والاتفاقات التي تمت مهمة جدا.. ولهذا لا يجب ان نقول انه بعدم التوافق على نقطة وحيدة فاننا ضدّ التوافق الوطني". وأكّد بن سالم ان حركة النهضة مُنفتحة على الحوار والنقاش، قائلا: "موقفنا صائب ومن يدعوا الى الاستقرار نتمنى ان يعودوا الى الاجماع الوطني وان يعدلوا عن موقفهم". يذكر ان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قرر تعليق العمل بوثيقة قرطاج إلى موعد لاحق.