قال القيادي بحزب "نداء تونس" خالد شوكات في تصريح ل"الصباح نيوز" ان حكومة يوسف الشاهد بالنسبة لهم، ابتداء من الان، وبعد تعليق العمل بوثيقة قرطاج هي مجرد حكومة لتصريف الاعمال، وقد فقدت معناها وشرعيتها بالمعنى السياسي وان لم تفقده بعد بالمعني البرلماني والدستوري لان ذلك يتطلب بعض الوقت، فهي لم تعد حكومة الوحدة الوطنية بعد انفضاض الأطراف الرئيسية عنها من قبيل المنظمات الوطنية فضلا عن حزبي نداء تونس والوطني الحر. وافاد شوكات أنهم مختلفون بشأن الحكومة مع حركة النهضة التي يرى انها "خرجت عن التوافق الوطني العام بموقفها المتشبث ببقاء الشاهد"، ويعتقد ان عكس ما قيل على لسان قادتها هو ما سيتحقق على الارض، اي ان هذا الموقف هو الذي سيدفع البلاد الى عدم الاستقرار ويفتح الأبواب على مصراعيها امام الأزمات كما سيذهب بها الى المجهول." وتابع قائلا "هذا الى ملاحظتنا ان بعض القيادات النهضوية وصل بها الامر الى حد زعم وجود توافق وتناغم بين رئيس الجمهورية والشيخ راشد في موضوع التحوير، وهذا القول لا أساس له من الصحة بل هو تزييف للحقائق وافتراء على الرئيس". وأوضح شوكات ان نداء تونس كان الى حد اجتماع يوم الاثنين يأمل في ان تنتصر أصوات الحكمة والعقلانية، لكنّهم تفاجؤوا بموقف لم يتوقعونه، متابعا "نظن انه موقف غير سليم يتناقض تماما مع مصلحة تونس التي تحتاج احداث صدمة إيجابية لوقف نزيف انهيار المالية العمومية وإعادة الثقة لدى الأطراف الوطنية والإقليمية والدولية." وخلص شوكات الى القول "ما سنعمل عليه خلال الأيام القادمة هو العودة الى مؤسساتنا الحزبية، وكذلك الى الأحزاب والاطراف التي تشترك معنا في الارضيّة الفكرية والسياسية للبحث عن حلول واقعية لأزمة بلادنا والتحديات الجدية التي أصبحت تهدد مشروعها الديمقراطي."