علق اليوم القيادي بالجبهة الشعبية المنجي الرحوي في تصريح ل"الصباح نيوز" حول الكلمة التي ألقاها ليلة أمس رئيس الحكومة يوسف الشاهد . وقال المنجي الرحوي أن رئيس الحكومة انطلق بالحديث عن نجاحات ولكن الواقع يحيلنا على العكس تماما فحكومته عنوان فشل ذريع في تاريخ تونس وهذه الحكومة جاءت بنسبة تضخم ومديونية عالية وحّط من رصيد العملة الصعبة لا مثيل لها في تونس وانزلاق عجز الميزانية كما أن هناك عجز في الميزانية سيأتي في الأيام القادمة وهو يتحدث عن نجاحات . وأضاف الرحوي، أن يوسف الشاهد حقق قليلا من الارتفاع في صادرات الزيت والدقلة ويعتبر نفسه حقق نجاحات ويبقى أن نقول أن النجاح الوحيد الذي حققه الشاهد هو تحويل أسواق الخضر والغلال إلى معارض يشاهدها التونسي ويعود إلى منزله . وواصل الرحوي القول بان الشاهد يتحدث عن تغليب صوت الحكمة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ولكن كان عليه ان يمتلك الشجاعة ليقول لقد تم تغليب صوت الحكمة من السبسي ومن الغنوشي لان هذا الأخير هو الذي يعارض خروجه من الحكومة . وأضاف الرحوي أن حديث الشاهد عن الإصلاحات وتغليب صوت الحكمة هو بمثابة رسائل للسبسي والغنوشي من اجل ضمان بقاءه وحديثه بأنه غير متمسك بالمنصب غير صحيح ومجانب للحقيقة . وأفاد الرحوي أننا سنشهد الآن تحركات في الإعلام وفي مجلس النواب من اجل المحافظة على منصبه . وبالنسبة للخلاف بين الشاهد وحافظ قائد السبسي،علق الرحوي بان رئيس الحكومة جمع شجاعته وخرج علينا بخطاب ضد نجل السبسي وقال:" اذكر الشاهد بأنه كان انه منذ أسبوعين بصدد تنسيق أوراق الانتخابات البلدية رفقة حافظ قائد السبسي وعندما وقع تعيينه في لجنة ال13 لنداء تونس الشاهد من أبقى حافظ قائد السبسي وقدم له الشرعية" . وإذا كان الشاهد لديه الشجاعة السياسية فما عليه إلا أن يكشف للتونسيين عن المسؤول الرئيسي للوضع الاقتصادي السيئ في تونس وإذا كانت لديه من الشجاعة الكافية فما كان عليه الا ان يتحدث عن التوافق المغشوش والأحزاب المغشوشة وسياسة الشيخين التي لم تنفع تونس . وبالنسبة للتحوير الوزاري الذي تحدث عنه الشاهد، قال الرحوي أنها إشارات على انه يريد البقاء والتحوير أمر مفروغ منه. وختم الرحوي بالقول ان تونس اليوم في عمق الأزمة السياسية التي تبقى عناوينها الرئيسية الائتلاف الحاكم وأحزابه الفاشلة والحكومة الحالية ليس لها علاقة بالوطنية بل بالعكس تتميز بالعمالة للمؤسسات الاجنبية والدولية . ودعا الرحوي الى ضرورة تنظيم انتخابات تشريعية سابقة لأوانها لان الأغلبية القادمة ستكون أفضل من الأغلبية الحالية مهما كانت الظروف .