ألقى اليوم السبت راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة كلمة خلال مسيرة مساندة الشرعية . والتي شارك فيها المنصف بن سالم وزير التعليم العالي والحبيب اللوز قيادي الحركة ومحمد بن سالم وزير الفلاحة وعدد من قيادي الحركة إضافة إلى حضور الشيخ البشير بن حسين. كما سجّلت مشاركة الآلاف من أنصار الحركة وأعضائها الجهويين ومواطنين من مختلف الأعمار. وقال الغنوشي إنّ عدد المشاركين في هذه المسيرة بشارع "الثورة" يتجاوز أولئك الذين شاركوا في مسيرة يوم 14 جانفي في نفس الشارع. في حين قال خالد طروش الناطق الرسمي لوزارة الداخلية أنّ عدد المشاركين تجاوز 16 ألف مواطن، وفق ما أعلنت عنه قناة نسمة. وبيّن أنّه منذ الإطاحة بالديكتاتور والطاغية والمؤامرات مستمرة بأمل العودة إلى الماضي، متطرقا إلى المحاولات المتكررة من قطع طريق ومطالبات بإنهاء الشرعية إلاّ أنّ الشعب التونسي متمسك بدفاعه عن الشرعية والتأسيسي. وقال إنّ المصائب التي حلت بالشعب مثل اغتيال بلعيد استغلتها جهات لمحاولة للانقلاب على الشرعية وإسقاط الحكومة والنهضة. ومن جهة أخرى، أكّد أنّ الشعب التونسي مسلم ولن يستسلم، مضيفا أنّ النهضة لم تأت للتفرقة بين مسلم وكافر. وقال : "شعارنا اليوم إذا تصلي صحة عليك وإذا ما تصليش ربي يهديك وفي كلّ الأحوال تونس ليا وليك". وأكّد كذلك على الوحدة الإسلامية والوطنية، مبينا الصراع بين أبناء الثورة والمنقلبين على الثورة الذين قال إنهم يريدون العودة إلى الفترة البنفسجية. وأضاف : "من أرادوا الانقلاب على الشرعية يوم 23 أكتوبر هم من دعوا إلى إلغاء الحكومة المنتخبة والمجلس التأسيسي ودعوا إلى حكومة تكنوقراط وهذه الصورة لإلغاء الشرعية". وعاد الغنوشي ليؤكّد أنّه منذ أن انتخبت النهضة والمؤامرات متواصلة ضدّها لإبرازها على أنها معادية للديمقراطية والحرية وحرية النساء، داعيا الشباب المسلمين لعدم التسرّع ومحاولة كسب عقول الناس وليس ترهيبهم. وحول موقف الغنوشي من الإعلام، قال إنّ هناك وسائل إعلام بصدد نقل "هذا المشهد العظيم" وهم إعلاميو الثورة الأحرار وآخرون وصفهم بالإعلام البنفسجي رأى أنهم يعملون وكأنهم في تونس المخلوع. وأكّد أنّ النهضة لن تفرط في السلطة أبدا ما دامت تتمتع بثقة الشعب، مضيفا : "لن يأتي هذا اليوم وتمزق حركة النهضة ليس من مصلحة أيّ طرف لأنّ النهضة العمود الفقري للبلاد وإقصاؤها بالحيلة لا يمثل مصلحة تونس وإنّما يمسّ من أمنها.. والنهضة باقية". وعن طبيعة الحكومة القادمة، قال : "نحن مع حكومة ائتلاف وطني أوسع من الترويكا تتمتع بالشرعية.. وحكومة تكنوقراط ماذا ستضيف؟" ودعا المجلس الوطني التأسيسي إلى صياغة دستور في أقرب وقت ممكن والمضي في انتخابات نزيهة وشفافة. وبالنسبة للتدخل الأجنبي في الشأن الداخلي، قال راشد الغنوشي : "نحن مع استقلال قرارنا الوطني ونرفض التدخل في شؤوننا الداخلية".