ذكرت صحيفة "المغرب'" في عددها الصادر اليوم الاحد ان الاجتماع التشاوري الذي انعقد اول امس وجمع عددا من الاحزاب بما فيها الحزب الجمهوري بحمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتة انتهى الى مساندة الحزب الجمهوري تكوين حكومة سياسية مع تحييد وزارتي العدل والخارجية والابقاء علي العريض على راس وزارة الداخلية مع احداث كتابتي دولة صلب وزارت. كما ذكرت الصحيفة ان موقف الحزب الجمهوري اعجب به راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة وباركه.ويعتبر هذا الموقف مخالفا لما كانت قد صرحت به قيادات الحزب الجمهوري في وقت سابق والتي ساندت مبادرة الجبالي بتكوين حكومة تكنوقراط بشروط أهمها حوار توافقي حول مهام الحكومة الجديدة لان الوضع الراهن للبلاد يتطلب حكومة كفاءات غير متحزبة وغير معنية بالاستحقاقات الانتخابية القادمة تتولى قيادة البلاد وفق رؤية وتصور يتم التوافق الوطني حوله. وللوقوق على حقيقة التحول الذي جد في موقف الجمهوري ومدى انعكاس ذلك على طبيعة التعامل مع حلفائه الذي كان بعضهم رافضا الفكرة اتصلت"الصباح نيوز" اليوم بالناطق الرسمي للحزب الجمهوري عصام الشابي والذي اكد لنا استغرابه واستنكاره مما ورد في صحيفة "المغرب" مؤكدا ان الصحيفة بصدد القيام بمحاولة لتشويه صورة الحزب الجمهوري وما ورد فيها " يعتبر سخافات وهو في نفس الوقت ربما يكون خدمة لاجندة النهضة دون ان تعلم الصحيفة ذلك" . وأضاف الشابي قائلا: "انفي قطعيا ما ورد في أعمدة صحيفة المغرب واعتبره افتراء وتشويه وان كاتب المقال أو قسم الشؤون السياسية بالصحيفة لم يكلف نفسه التدقيق في ما كتب" كما اتهم الشابي صحيفة لمغرب بمحاولة إرباك مسار الحزب الجمهوري وقيادة حملة تشويه ضد الحزب. كما اوضح الشابي ان " المكتب السياسي للحزب الجهوري عقد امس اجتماعه وتم الاتفاق على موقف موحد بين جميع الاعضاء وهو ما يؤكد المواقف الثابتة للجمهوري وانه لا يوجد أي خلاف بين قيادات الحزب مشددا على ان ما يروجه الخيال المريض لكاتب المقال هو من نسج الخيال " حسب تعبير محدثنا. وختم الشابي بالتاكيد على ان الحزب الجمهوري متشبث بمواقفه الاولى وان تحييد وزارات السيادة وعلى راسها وزارة الداخلية امر لا يمكن لتفاوض في شانه.