تعرّض علي الوسلاتي محافظ شرطة أول إلى محاولة اغتيال في أحد شوارع العاصمة ليلة البارحة لما كان مغادرا لمقر عمله بوزارة الداخلية وأفادنا علي الوسلا تي أنه فعلا استهدف لمحاولة اغتيال البارحة لما كان بنهج عبد العزيز تاج وراء نزل "أفريكا" حيث فوجئ بسيارة كان راكبها يترصده عن بعد ثم انطلق نحوه بسرعة جنونية فهرب الى الجهة المقابلة ويرجح حسب محدثنا أن محاولة الإغتيال هذه جاءت على خلفية ارساله ارساليات قصيرة للصحفي سفيان بن فرحات حيث قال له فيها أن هنالك قائمة لإعلاميين وسياسيين مستهدفة للإغتيال. وصرح لنا محدّثنا أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لمحاولة الإغتيال بل أنه في 2004 تعرض الى محاولة اغتيال بعد عودته من أوروبا لما كان لاجئا سياسيا هناك. ففي تلك الفترة اضطر للعودة حسب تصريحاته الى تونس لزيارة والدته التي كانت صحتها متدهورة آنذاك تم ايقافه بمطار تونسقرطاج وأحيل للبحث بأمن الدولة لمدة شهر حيث تم بحثه عن علاقته ببعض الإسلاميين واليساريين كعلاقته بسليم بقة وعامر العريض والحبيب مكني ومنذر صفر ثم بعد أن بحثه أمن الدولة أطلقوا سراحه اختطفوه وحاولوا قتله مضيفا أنه بعد يومين تم اختطافه من قبل أربعة أشخاص أحدهم عون أمن على متن سيارة أجرة اتجهت به الى منطقة الجديدي القريبة من ولاية باجة وكانوا ينوون قتله غير أن جنازة كانت مارة حالت دون تنفيذ مخططهم حيث أنه لما توقفت سيارة الأجرة لفسح المجال لمشيعي الجنازة بالمرور ألقى بنفسه من السيارة وأخبر مشيعي الجنازة بأمره فحاولوا مطاردة سيارة الأجرة فطاردوها ولكن جميع راكبيها نجحوا في الفرار. وأنه بعد عودته الى أوروبا تحديدا الى ألمانيا عاد مرة أخرى الى تونس ولكن لم يحاولوا ايذاءه لأن منظمات حقوقية تحركت وقتها ولكن في 2010 ولما كان بتونس افتك أعوان الأمن جواز سفره ومنذ تلك الفترة لم يعد الى ألمانيا وبقي بتونس الى حين اندلاع الثورة وأنه كان طالب وزارة الداخلية بإعادته الى عمله الذي طرد منه سابقا فرفضت في البداية ثم تراجعت فيما بعد عن قرارها وأعادته الى عمله. وأكد محدّثنا أنه كان يعمل رئيس مركز أمن غير أن رفضه لتطبيق التعليمات المتمثلة بالزج بالإسلاميين واليساريين بالسجن وفبركة قضايا ضدهم ولأنه أيضا طالب بتحييد المؤسسة الأمنية وجعلها لا تخدم أي طرف دفع بنظام المخلوع الى تضييق الخناق عليه وقد تم منعه من مواصلة دراسة المرحلة الثالثة اختصاص ادارة شغل فاضطر لطلب اللجوء السياسي الى الخارج.