نفّذ الصحفيون والمراسلون الصحفيون المعتمدون في ولاية توزر لفائدة عدد من وسائل الاعلام العمومية والخاصة، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، بدعم من عدد من المنظمات الوطنية على غرار الاتحاد الجهوي للشغل وفرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، وبمساندة عدد من الناشطين في المجتمع المدني والمدونين، للمطالبة بحقهم في النفاذ الى المعلومة. واعتبر الصحفيون في وقفتهم الاحتجاجية، التي أشرف على تنظيمها فرع الجنوب الغربي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في تصريح اعلامي، أنها جاءت "على خلفية عدم تعاون السلط الجهوية وخاصة على مستوى مركز ولاية توزر، في تقديم المعلومة في وقتها، وعدم اعلامهم بمختلف الجلسات والأنشطة الرسمية التي تستحق التغطية الإعلامية". وذكر في هذا الخصوص رئيس فرع الجنوب الغربي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين رمزي أفضال، خلال الوقفة، أن النقابة "تساند التحرك الاحتجاجي للصحفيين في توزر، لما يتعرضون له من عدم التعامل المرن وعدم الجدية في تقديم المعلومة"، وبين ان "حق النفاذ الى المعلومة حق يكفله الدستور". وأشار عدد من الصحفيين في الوقفة الاحتجاجية الى وجود اشكال حقيقي "على مستوى مرونة التعامل مع السلط الجهوية وتوفير المعلومة في ابانها واطلاعهم بمختلف الأنشطة الجهوية والرسمية، فضلا عن صعوبة النفاذ الى المعلومة في الإدارات الجهوية التي تتلكأ في الغالب في تقديمها للصحفي". وأشار من ناحيته، الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر، محمد علي الهادفي، أنه "انطلاقا من المكسب الهام الذي حققته تونس والمتعلق بحرية التعبير والاعلام فان الاتحاد يساند الوقفة"، ودعا الى "عدم الالتفاف على هذا المكسب" واكد أن "الاعلام الحر يخدم التنمية". واعتبر من ناحيته رئيس فرع توزر- نفطة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان عمر قويدر أن "تقدم الجهة تنمويا وطرح الإشكاليات لن يكون إلا بالدور الفعال الذي يلعبه الاعلام"، ودعا الى "فتح الأبواب أمام الإعلاميين لإيصال المعلومة وتيسير التعامل معهم للقيام بدورهم في أفضل الظروف". (وات)