انعقد ليلة أمس وإلى حدود ساعة مبكرة من فجر اليوم الجمعة مجلس شورى حركة النهضة في أحد نزل الضاحية الشمالية بتونس العاصمة لترشيح رئيس للحكومة القادمة. ويأتي هذا الاجتماع بعد قرار حمادي الجبالي رئيس الحكومة الاستقالة إثر فشل مبادرته لتشكيل حكومة كفاءات وطنية بعد أن رفضتها حركة النهضة واحزاب اخرى. وقد شارك في اجتماع ليلة أمس 120 عضوا من مجلس شورى الحركة في غياب لثلاثين عضوا، وحضر الاجتماع قيادات الحزب. وسجّل حضور حمادي الجبالي في الاجتماع والذي غادر بعد الإدلاء بصوته وفور انطلاق عملية التصويت، وقد أفادتنا مصادر مطلعة أنّ حمادي الجبالي قد حظي باستقبال حار من قبل الحاضرين، إضافة إلى أنّه قد شارك في النقاش حول المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة وقدّم تصورا للمواصفات التي رأى ضرورة أن يتحلى بها الرئيس المقبل ومن بينها قوة الشخصية والقبول الجماهيري في الحركة وخارجها. كما أبدى الجبالي استعداده للوقوف إلى جانب رئيس الحكومة الذي سيقع ترشيحه، مؤكّدا أنّه سيعاونه كلّما استوجب الأمر، حسب ما أكّده لنا مصدرنا. وعن القائمة النهائية المرشحة لرئاسة الحكومة أكّد أنّها ضمت كلّ من علي العريض وزير الداخلية ومن الممكن أن يكون الرئيس المقبل والذي تحصل على أكثر من 50 % حسب التسريبات الأولية وكذلك نور الدين البحيري وزير العدل ومحمد بن سالم وزير الفلاحة وعبد اللطيف المكي وزير الصحة والذي من الممكن أن يكون قد تحفظ عن ترشيحه. أمّا عن نورالدين البحيري، فقال إنّه كان هناك مجموعة رأت بأنّ حوله تحفّظ وهو على رأس وزارة العدل فما بالك برئاسته للحكومة المقبلة، في حين رأت مجموعة أخرى ضرورة ترشيحه واعتبرته رجل المرحلة المقبلة. ومن جهة أخرى، بيّن مصدرنا أنّه تمّ التصويت مرة واحدة بعد أن تحصّل أحد المرشحين على نسبة فاقت ال 50%. وعودة إلى طريقة اختيار المرشحين، قال محدّثنا إنّه وخلال اجتماع مجلس الشورى السابق تمت دعوة الأعضاء إلى أن يرشح كلّ واحد منهم شخصا وقد تم ضبط قائمة في الأسماء المقترحة على أن يقع التشاور معهم وهناك من ابدى تحفظه على المشاركة وهناك من قبل هذا وسيلتقي راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة بالمنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت لمدّه بالاسم المرشح والذي سيعلن عنه المرزوقي.