صرّح مصدر من حركة النهضة لوكالة "بناء نيوز" صباح اليوم الأربعاء 20 فيفري 2013، أن هناك خمسة أسماء بارزة لتولي منصب رئاسة الحكومة في صورة عدم توصّل الحركة إلى اتفاق نهائي مع حمادي الجبالي الذي مازال إلى حدود هذه الساعات يرفض إعادة قيادة رئاسة الحكومة من جديد. ومن بين الأسماء الخمسة الجاهزة لتولي منصب رئاسة الحكومة بعد ترشيح مجلس شورى حركة النهضة لها في صورة عدم التوصل إلى اتفاق مع الجبالي لإدارة حكومة الائتلاف القادمة، هم وزير الصحة عبد اللطيف المكي ووزير النقل عبد الكريم الهاروني ووزير العدل نورالدين البحيري ووزير الداخلية علي العريض ووزير الفلاحة محمد بن سالم. وقال مصدرنا إن المشاورات مازالت قائمة إلى حدّ الآن بين الحركة وأمينها العام بخصوص قيادة حكومة الائتلاف القادمة، وإن لقاء رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي برئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي لتقديم مرشّحها للرئاسة يتوقّف على نتائج هذه المشاورات. وأكدّ مصدرنا أن مؤسسات حركة النهضة متمسكة بتجديد الثقة في أمينها العام لإعادة تولي قيادة الائتلاف القادم. قائلا إنه من القيم التي تربى عليها القياديون بالحركة أن يلتزم كل عضو داخلها باحترام قرارات المؤسسة وأن يكون كل قيادي صلبها على ذمة مؤسسات الحركة، وأن الجبالي اليوم على ذمة حركته، وذلك في إشارة إلى إمكانية استجابة الجبالي إلى قرارات حركته والعدول عن تصوره الذي يختلف حاليا مع تصور الحركة. وشدّد مصدرنا أن الأهم الآن ليس في شخص المرشح للرئاسة بقدر ما تتركز الأهمية تجاه السياسات التي سيتم التوافق عليها مستقبلا. وأكد من جانبه محمد القلوي العضو بمجلس شورى حركة النهضة أن رئيس الحركة راشد الغنوشي أكد أنه سيتم تجديد الثقة في أمين عام الحركة حمادي الجبالي لتولي رئاسة الحكومة. مضيفا في تقديره أن التوجه العام للحركة في صورة عدم قبول حمادي الجبالي العودة إلى منصبه من جديد سيكون المرشحين لتولي هذا المنصب وزراء عن حركة النهضة من بين القائمين على عدد من وزارات الحكومة الحالية. ويذكر أن منصب رئاسة الحكومة يشهد شغورا الآن بعد تقديم حمادي الجبالي استقالته من رئاسة الحكومة ليلة البارحة 19 فيفري 2013 والذي يأتي على خلفية فشل مبادرته المتمثلة في تشكيل حكومة "تكنوقراط" نتيجة رفضها من أحزاب الائتلاف الحاكم. وتمّ تكليف رئيس الجمهورية حسب التنظيم المؤقت للسلط العمومية الكتلة التي تحظى بأغلبية برلمانية إلى تقديم مرشح لتولي منصب رئاسة الحكومة.
