في الوقت الذي تنتظر فيه جماهير كرة القدم التونسية نتائج تقييم مشاركة المنتخب الوطني في المونديال الذي وعدت به جامعة كرة القدم وبدل الحسم في هويّة المدرّب الجديد للمنتخب الذي تنتظره استحقاقات قريبة،اختار رئيس الجامعة وديع الجريء وكعادته السير عكس التيار حيث تفرّغ ومن بقي معه من أعضاء المكتب الجامعي لإعلان الحرب على الرباعي بلال الفيضيلي وسنان بن سعد ومحمّد الحبيب مقداد وحنان السليمي والذين تمردوا على سياسته وشككوا في كل القرارات التي اتخذها في الفترة الماضية والتي لم تتخذ في إطار مكتب جماعي مكتمل النصاب وإنما في إطار فردي. وديع الجريء لم يكتف بتجميد نشاط هذا الرباعي لمدة شهرين وتكليف لجنة بالاستماع إليهم والتحرير عليهم،بل قرّر الدعوة لعقد جلسة عامة خارقة للعادية يوم 24 أوت القادم لتنقيح بعض القوانين أو بالأحرى لتمرير بعض القوانين الذي تبيح له معاقبة هذا الرباعي المنتخب وتعويضهم إن اقتضى الأمر حتى لا يخسر شرعية مكتبه المتهاوي والذي ضربته عدوى الشقوق التي أصابت عددا من الأحزاب السياسية نتيجة ديكتاتورية الجريء المستعد لفعل كل شيء من أجل البقاء على رأس الجامعة.