تحت شعار "دمك أمانة وذكراك مقاومة " ينطلق التيار الشعبي غدا الجمعة في احياء الذكرى الخامسة لإستشهاد محمد البراهمي المنسق العام للحزب والأمين العام السابق لحزب حركة الشعب، الذي اغتيل يوم 25 جويلية 2013 على الساعة منتصف النهار وعشرة دقائق تقريبا أمام منزله بحي الغزالة بأريانة بأربعة عشرة طلقة نارية من مسدس "برتا" على يد الإرهابيان أبو بكر الحكيم ولطفي الزين وقد عقد اليوم الحزب بهذه المناسبة ندوة صحفية بمقره تطرق فيها في مستهل الندوة الأمين العام للحزب زهير حمدي لقضية اغتيال الشهيد، معتبرا أن حقيقة الإغتيال لم تكشف بعد ولن تكشف طالما هناك توافق بين حزبي النهضة والنداء. كما أكّد حمدي أنه لا وجود لإرادة سياسية واضحة لكشف حقيقة الاغتيال. ومن جهة أخرى، كشف زهير حمدي بأن هناك وثائق اختفت من ملف القضية وهيئة الدفاع بصدد جمع المعلومات في انتظار الكشف عن لغز اختفاءها، مشيرا في السياق ذاته أن الوثائق اختفت على غرار القرص المضغوط المتعلق بتصريحات عامر البلعزي المتهم في قضية اغتيال شكري بلعيد والبراهمي والذي سبق وان اختفى من المحكمة. وقال زهير حمدي أيضا أن عامر البلعزي بقي بحالة سراح في القضية رغم تشديد هيئة الدفاع على إصدار بطاقة ايداع بالسجن في حقه، مشيرا أن البلعزي الذي ألقى بالمسدس الذي استعمل في عملية اغتيال الشهيد محمد البراهمي في البحر وقد ظل في حالة سراح رغم تمسك هيئة الدفاع بضرورة اصدار بطاقة ايداع بالسجن في حقه وظل البلعزي بحالة سراح لمدة سنتين ثم أصدر بعد ذلك القضاء بطاقة ايداع بالسجن في حقه. من جانبه، أكد حمّه الهمّامي من أن الجبهة الشعبية متمسكة بضرورة معرفة حقيقة اغتيال الشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد وشهداء الثورة، معتبرا أن ذكرى اغتيال البراهمي حافز لمواصلة النضال وارساء الديمقراطية التى استشهد من اجلها الشهيدين البراهمي وبلعيد وكل نفس ثوري وكل من اغتاله رصاص الغدر. وساند الهمّامي زهير حمدي الرأي في عدم وجود إرادة سياسيّة واضحة وجليّة لكشف حقيقة الاغتيالات، كما اعتبر أن هناك أيادي خفية وراء ذلك متهما في السياق ذاته النهضة بالوقوف وراء الاغتيالات التي حصلت في تونس. وتنظر الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الإبتدائية بتونس في شهر أكتوبر القادم في قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي. وكانت هيئة الدفاع تتمسك في كل جلسة للقضية بضرورة ضم الملفات المفككة الى بعضها لأنها تعتبر أن تفكيك الملفات هو تجزئة للحقيقة ولايمكن ان يخدم القضية.