تولى الوزراء المعنيين بالشأن الاقتصادي والمالي خلال جلسة عامة بعد ظهر، الخميس، الرد أمام مجلس شبه خال من النواب على تساؤلات واستفسارات ممثلي الشعب في اطار مناقشة تقرير لجنة التنمية الجهوية بخصوص الزيارة الميدانية لولايات الجنوب الغربي (قبليوتوزر وقفصة). وأكد وزير المالية، رضا شلغوم، في هذا السياق، حرص الحكومة على ايجاد الحلول الملائمة لدفع نسق انجاز المشاريع المبرمجة ضمن المخطط التنموي 2020/2016 لفائدة مختلف هذه الجهات. وأشار الى زيادة نسبة استهلاك الاعتمادات المخصصة لهذه الجهات بنسبة 49،1 بالمائة بما يعكس تقدم تنفيذ العديد من المشاريع المعطلة. وبين أن 3 مشاريع لم يتم انجازها بعد من مجموع 784 مشروعا. وارجع مسؤولية تعطل 12 مشروعا، من بين هذه المشاريع الى مختلف الاطراف من ادارة ومجتمع مدني ومواطنين ونواب قائلا إن "المسؤولية هي مسؤولية جماعية والدولة طرف فيها" . وفي يخص البنك التونسي للتضامن، لفت الوزير إلى الدور الأساسي لهذا البنك في تمويل المشاريع ، مبرزا أن البنك سيمول على امتداد سنة 2018 حوالي 15 ألف مشروع أي بزيادة ب1835 مشروعا مقارنة بسنة 2017 وستتم مرافقة ومتابعة مختلف هذه المشاريع الممولة عبر تشريك كل الوزارات ذات العلاقة. وأعلن شلغوم بالمناسبة إلى انه سيتم عرض مشروع انجاز بنك الجهات على مجلس وزاري يوم 26 جويلية 2018 بحضور مؤسسات تمويل دولية للاتفاق معها حول امكانية الدعم الفني للمشروع والمساهمة في موارده المالية. دعم السياحة البديلة بولايات الجنوب الغربي وأظهرت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، سلمى اللومي، من خلال تدخلها ان الخيار في المجال السياحي في ولايات الجنوب الغربي (توزر وقفصة وقبلي) تتوجه أكثر نحو دعم السياحة البديلة مع الاخذ في الاعتبار الخصائص المميزة للجهة والمتعلّقة بالسياحة الصحراوية، التّي "تلعب دورا هاما في دعم تنافسيية الوجهة التونسية وتمديد الموسم السياحي وخلق مواطن شغل قارة بالجهة".