تعهّدت في الأيام القليلة الماضية النّيابة العموميّة بالمحكمة الإبتدائية بمدنين بقضيّة متهم فيها كل من "المخبر" في قضية التآمر على أمن الدّولة و3 آخرين بتهمة التحيّل وأضيفت الى المخبر تهمة استغلال النفوذ لدى موظف عمومي مقابل منافع مادية. وكان منطلق القضية شكاية رفعها 4 مواطنين اتهموا فيها كل من المخبر وبقيّة المشتكى بهم بالتحيل عليهم والإستيلاء على أموالهم التي بلغت جمليا 300 ألف دينار. وكشف الشّاكون بشكايتهم أن المخبر كان اتصل هاتفيا من مقر عمله بأحد الشاكين وهدده بأنه في صورة مطالبته وبقية الشاكين باسترجاع أموالهم سيلفق اليهم قضية ذات صبغة إرهابية مضيفين بالشكاية أن أحد المشتكى بهم بث اشاعة بالحي الذي يقطنه بمدينة بن قردان بأنه تم إيقافه من قبل وحدة مكافحة الإرهاب بالقرجاني فتوجهوا الى منزله لإستفسار عائلته عن أمر ايقافه فأخبرهم والده بأنه تم ايقاف ابنه فعلا من قبل تلك الوحدة .واضافوا أنهم اكتشفوا فيما بعد بأنه لم يتم ايقافه بل أنها خطة حبك خيوطها صحبة المخبر وبقية المشتكى بهما ليستولوا على أموالهم طالبين في خاتمة شكايتهم فتح بحث تحقيقي ضد المشتكى بهم .