كتب الناشط الحقوقي مصطفى عبد الكبير مقالا تناول فيه تطورات الأوضاع في ليبيا وتداعياتها على الواقع المتأزم. وفي ما يلي نص المقال ارتفاع منسوب التوتر في العاصمة طرابلس هوحال وقدر هذه العاصمة من حين الي اخر غير ان هذه المرة يعتبر الاكثر ضبابية والاشد خطورة علي امنها اللواء السابع احد اطراف المعركة ودخوله الي العاصمة له تداعيات ومتغيرات جديدة اضافة الي انه يزيد من اعداد المسلحين والاليات العسكرية ويزيد من حجم التكتلات الميليشاوية في العاصمة على اعتبار ان اللواء السابع هو احد اذرع الجماعات الاسلامية المنتشرة في ليبيا منذ اول امس تمت مشاهدة السواتر الترابية وتمركز اليات عسكرية ثقيلة في المدخل الجنوبي للعاصمة طرابلس. كما ان اللواء السابع او المعروف بالكانيات هدفه تحقيق موقع قدم في العاصمة اضافة الي رغبة في ان يكون احد اطراف المشهد المقبل في ليبيا اضافة الي رغبة جامعة للجماعة في السيطرة علي مناطق واسعة من طرابلس. وقد شهدت مناطق عديدة البارحة قتالا في اكثر من موقع باستعمال الاسلحة الثقيلة خاصة في صلاح الدين خلة الفرجان طريق المطار عين زارة وبعض الاحياء الاخري ومازالت الاشتباكات متقطعة الي الان وترتفع وتيرتها ليلا. ويعتبر دخول الكانيات الي العاصمة طرابلس متغيرا نوعيا في المشهد الامني وله تداعيات مستقبلية كبيرة وخطيرة وقد يكون سببا في تفكير حكومة الوفاق في طلب نجدة دولية علي اعتبار ان السيد فايز السراج يجري من. يومين اتصلات مكثفة بعديد القوي الدولية على غرار الافريكوم علما وان السيد السراج هو من طلب من الكانيات تامين وادي الربيع غير ان الامر لم يكن كما يتمنى. كل ما يجري الان في العاصمة مؤشر علي عمق الازمة السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية في ليبيا. ويبقي المواطن الليبي البسيط هو المتضرر الاول والاخير في ظل غياب كل مقومات الحماية وانعدام توفر السيولة وارتفاع الاسعار ونقص الاغذية والادوية. هذه الازمة حتما ستكون لها تداعيات كبيرة خاصة في الداخل الليبي وفي محيطها الخارجي وخاصة تونس ومصر والجزائر.