راجت أنباء مفادها أنّ الصحفي معز بن غربية تعرّض أمس لمحاولة اغتيال وتتمثّل صورة الحادثة حسب ما ورد باذاعة موزاييك آف آم في أنّ شخصا يحمل مسدّسا في خصره دخل إلى مقهى COTE D'OR بمنطقة البحيرة الراقية التي يوجد بقربها مكتب معز بن غربية وجال بنظره داخل المقهى وكأنه يبحث عن شخص معيّن وصادف أنّ بن غربية غادر المقهى قبل وصول المسلح وقد تنقّلت "الصباح نيوز" اليوم إلى المقهى حيث التقت بصاحبه أنيس الغضباني الذي كشف لنا حقيقة ما جرى مؤكّدا أنّ ما تم ترويجه لا أساس له من الصحة وقال محدّثنا "عند الساعة الخامسة إلا ربع اتّصل بي عامل بالمقهى وطلب مني الحضور فورا لانّ شخصا مسلّحا دخل المقهى وجال بنظره وكانه يبحث عن احد ثم غادرها بسرعة، فتنقلت على عين المكان في اقل من 5 دقائق وقمت بمراجعة شريط كاميرا المراقبة التابع للمقهى فرأيت شخصا يرتدي ملابسا رياضية ويحمل في خصره على مستوى جنبه مسدّسا وكانت جمازته التي تصل الى مستوى الخصر بحكم انه لباس رياضي لا تغطي سلاحه وقد قام هذا الشخص بالمرور بين طاولات المقهى جيئة وذهابا فاتّصلت فورا برجال الأمن الذين وصلوا على جناح السرعة وأمديتهم بشريط الفيديو كما قام أعوان الأمن بالتحقيق مع الحرفاء الذي كانوا على عين المكان والذين أكّدوا جميعهم أنّ الشخص الذي دخل المقهى كان يحمل مسدّسا فقاموا بأخذ الشريط لإجراء التحقيقات اللازمة" وتابع صاحب المقهى"أريد فقط أن أشير إلى أنّ نادل بالمقهى قام بعد خروج هذا الشخص بتتبّعه فلاحظ انّه صعد إلى سيارة بعض أرقام لوحتها المنجمية ممحوّة وانّه كان هناك ثلاث أشخاص آخرين على متنها وتبعا لذلك قام أعوان الأمن بالبحث عن هذه السيارة فاكتشف انّها تابعة للحرس الوطني فقاموا ببحث عن من قادها يومها وطلبوا منهم الحضور، وعند حضورهم تمكّن بعض الحاضرين والعاملين بالمقهى الذين تم جلبهم إلى مركز الأمن، من التعرف على ذلك الشخص والذي ثبت انّه عون حرس تابع لفرقة مختصّة" وأكّد محّدثنا انّه ثبت أنّ عون الحرس دخل الى محل لبيع السجائر قرب المقهى لشحن هاتفه الجوال وكانت معه ورقة نقدية لم يجد فكة لها عند صاحب المحل فدخل إلى المقهى للبحث عن أي نادل لعلّه يجد لديه فكة وأشار أنيس الغضباني إلى انّه عبّر عن استيائه من طريقة إظهار عون الحرس لمسدّسه مما أثار الرعب في نفوس الحرفاء فقالوا لعلّه من المنتدبين الجدد وكان بصدد التباهي بمسدّسه في حين انّ هذا الأخير أكّد انّه لم يقم بذلك عمدا وانّه لم ينتبه إلى انّ مسدّسه كان ظاهرا للعيان وشدّد صاحب المقهى في نفس الوقت انّه لا علاقة لمعز بن غربية بالحكاية وانّه لم تكن هناك محاولة لاغتيال بن غربية أو غيره وانّ هذا الأخير لم يكن موجودا أصلا في المقهى بل غادره قبل ساعة على الأقل من دخول عون الحرس وأشار أيضا إلى انّه ساعة وصوله إلى المقهى وجد بعض الصحفيين احدهم من اذاعة موزاييك آف آم وأكد لهم انّه لاشيء مما يقال صحيح إلا انّه نشروا عكس ذلك مؤكّدا انّه أصرّ عن التكتم عن الموضوع هو والعاملين لديه إلى أن يقع التثبّت من الحادثة إلاّ انّه تم تداول الموضوع بسرعة وبصورة خاطئة وقال "لا اعلم من اخبر الصحفيين ولعل بعضهم كان حاضرا على عين المكان باعتبار أنّ المقهى يرتاده عادة صحفيين وأريد ان أكّد أنّ قوات الأمن اتّصلت بمعز بن غربية وأكّدت له انّه لا علاقة له بالحادثة وبان حامل السلاح هو عون حرس وانّه لا وجود لأي شخص يحاول اغتياله" كما عبّر أنيس الغضباني عن استيائه مما تداولته بعض وسائل الإعلام الذي اثر سلبا على مردود المقهى حيث غاب عنه الحرفاء أمس بالرغم من عرض مباراة من أهم المباريات رابطة الأبطال الأوروبية" وفي الأخير أصّر محدّثنا انه لا وجود أمس بمقهى COTE D'OR لمحاولة اغتيال معز بن غربية وأي شخصية سياسية أخرى