ذكر وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير بالطيب، اليوم الاحد في تصريح لمراسل "وات" بنابل على هامش مشاركته في اجتماع اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بالجهة، ان ولاية نابل شهدت، أمس السبت، تهاطل كميات قياسية من الامطار فاقت نصف معدل سنة كاملة بما يجعل التدخل لحل الاشكاليات التي تسببت فيها الفيضانات مسألة عاجلة وتتطلب تعبئة جهود كل الوزارات. وأوضح، في تصريحه، ان التدخلات انطلقت بمختلف معتمديات ولاية نابل وان الوزارة وضعت مركز التكوين الفلاحي بتاكلسة على ذمة الولاية لإغاثة المتضررين بتاكلسة وقرنبالية وبوعرقوب، بالإضافة الى تسخير الاليات المتوفرة من كاسحات وشاحنات للمساهمة في دعم جهود التدخل التي تعززت بمساعدة الولايات المجاورة. وبيّن بخصوص الاضرار التي لحقت بالقطاع الفلاحي نتيجة الفيضانات انه من حسن الحظ وعلى الرغم من الاشكاليات فان الامطار كانت لها فائدة كبيرة على الفلاحة بعد ان امتلأت اغلب السدود دون تسجيل اضرار تذكر قائلا "ان التعامل مع ارتفاع منسب المياه يتم وفق الاساليب الفنية المعتمدة". ونفى الوزير في هذا الإطار وجود اية اشكاليات في السدود بالجهة. وأشار وزير الشؤون المحلية والبيئة، رياض المؤخر، من جهته، الى ان كل جهود الوزارة مجندة لتخفيف وطأة الاضرار التي لحقت بالممتلكات الخاصة والعامة نتيجة الامطار الطوفانية والقياسية التي تهاطلت على ولاية نابل امس السبت. وأبرز ان عديد البلديات المجاورة لولاية نابل تقدم المساعدات بالمعدات والاليات لمعاضدة جهود التدخل بالجهة من اجل الاسراع في اعادة الوضع الى ما هو عليه، مبيّنا ان الديوان الوطني للتطهير سخّر اكثر من 30 آلية للتدخل العاجل، بالاضافة الى تواصل جلب الاليات من كافة انحاء الجمهورية لتنفيذ التدخلات بمختلف معتمديات الجهة. ونفى ان يكون للديوان الوطني للتطهير مسؤولية مباشرة فيما حدث في الجهة، مبرزا ان الديوان يتدخل كبقية اجهزة الدولة خاصة وان المرحلة ليست مرحلة لوم او مؤاخذات اعتبارا "ان ما حصل بولاية نابل هو استثنائي وان اية بنية تحتية مهما كانت صلابتها باي بلد غير تونس لن تكون قادرة على مجابهة هذه السيول الناتجة عن امطار قياسية وفي مدة زمنية وجيزة" وفق تقديره.(وات)
