عبّر أطباء وفنيون فى مجال طب النساء، اليوم الثلاثاء، عن دهشتهم من عدم توفر جهاز واحد لفحص الثدي بالاشعة بالمؤسسات الاستشفائية العمومية المنتصبة بولاية باجة التي تعد مئات الالاف من النساء، موجهين نداء لتوفير هذا الجهاز لفائدة مصالح الصحة العمومية بالجهة. وأكدوا خلال يوم مفتوح لتقصي مرض سرطان الثدي نظمه المستشفى الجهوي للصحة بباجة والديوان الوطنى للاسرة والعمران البشري بمركز التوليد وطب الرضيع بباجة أن حملات التحسيس والجدوى ستكون محدودة الفاعلية والجدوى دون متابعة ودون توفر تجهيزات. وبالمناسبة، بينت الطبيبة المختصة فى جراحة الاورام، ملاك بوهاني، في تصريح لمراسلة (وات) بباجة، أن عدم توفر التجهيزات وعدم توفر طاقم طبي متكامل متعدد الاختصاصات على غرار اطباء العلاج بالاشعة، والعلاج الكيميائي وتحليل الخلايا، وعدم توفر سياسة الاقتصاد فى الصحة، من شأنه ان يؤدى الى خسائر بشرية كبيرة فى شريحة النساء الناشطات، وان ينفّر طبيب الاختصاص الذى لا يجد معاضدة وسرعة فى العمل من طاقم طبي متكامل. واكدت ان ولاية باجة لا تتوفر على احصائيات تمكن من التعرف على وضع مرض السرطان الذى يمس 3 الاف امراة سنويا فى تونس، منبهة الى أن سرطان الثدي أصبح يمس نساء فى معدل أعمار لا تتجاوز الاربعين سنة في تونس مقارنة بمعدل أعمار 50 سنة فى العالم. من جانبها، أوضحت كل من رئيسة لجنة تنظيم احملة التقصي لمرض سرطان الثدي، عزيزة الدفاني، والمسؤولة عن التوعية والارشاد، هاجر الكوكي، ان هذه الحملة تستهدف عشرات النساء وستتواصل طيلة الاسبوع الحالي، وذلك بسبب لانتشار المفزع لسرطان الثدى الذى اصبح يصيب الفتيات فى سن مبكرة تصل الى 20 سنة حسب حالات تم اكتشافها بالجهة. وبينتا ان هذه الحملة قد ركزت على تقديم شرح وتكوين للنساء حتى يساهمن فى توعية النساء الاخريات فى محيطهن ويتعلق التكوين باسباب السرطان واعراضه وطرق الكشف عنه و علاجه.(وات)