قدّم المخرج نجيب بالقاضي، مساء الاثنين 22 أكتوبر 2018، لوسائل الإعلام، عرضا أولا لفيلمه الجديد، "في عينيّا"، الذي سيشارك به في الدورة 29 لأيام قرطاج السينمائية التي ستقام من 3 الى 10 نوفمبر 2018. ويروي الفيلم الذي تمّ عرضه للصحفيين في قاعة "سيني مدار" بقرطاج، قصة لطفي مهاجر تونسي في الأربعين من عمره، مقيم في فرنسا، يعيش حياة هنيئة بمرسيليا، تدفعه الظروف إلى العودة الى تونس، اثر اتصال هاتفي من أخيه يخبره فيه بتعرّض زوجته إلى الإصابة بسكتة دماغية، فيضطرّ إلى أن يأخذ عنوة ابنه "يوسف" ذو تسعة سنوات، (من خالته خديجة) والذي يعاني من التوحد، ومنه تنطلق رحلة الأب في البحث عن كيفية التعايش وربط الصلة من جديد مع ابنه في ظلّ موجات القلق والأزمات النّفسيّة ليوسف الّذي يرفض رفضا تامّا وجود أب لم يعرفه طوال حياته لدرجة أنّه يتجنّب حتّي النّظر إليه في عينيه. وفي تصريح ل"وات"، تحدث المخرج نجيب بالقاضي عن الصعوبات التي تعرّض لها مشيرا إلى أنّ منطلق فكرة إنجاز هذا الفيلم، كان مجموعة صور في الانترنيت، تبرز علاقة المصور الأمريكي "تيموتي أرشيبالد" بابنه الذي يعاني من التّوحد. وأوضح أنّ أكثر الصعوبات التي واجهته في هذا الفيلم كانت تتعلق ب"التوثيق"، حيث أشار إلى أنّه قضّى قرابة السنتين في البحث عن كل ما يتعلق بمرض التوحّد، وقد زار خلالها عدة مراكز علاج، والتقى بمربين مشرفين على الاهتمام بالمصابين بالتوحد، كما قام بتصوير أطفال يعانون من هذا المرض. وبيّن نجيب بالقاضي، أنّه فضلا عن "التوثيق"، كان هناك صعوبة ثانية تعلقت ب"الكاستينغ" الخاص بالطفل الذي سيقوم بدور المصاب بالتوحد، وفي قدرته على إقناع المشاهد بوجود مشاهد حقيقية لحالة التوحد، لافتا إلى أنّ قيام طفل بهذا الدور وبهذه الدقة ليس أمرا سهلا. وباستفساره عن حظوظ فيلمه، لنيل جائزة التانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية، اعتبر نجيب بالقاضي، أنّ حظوظ "في عينيّا" متساوية مع بقية الأفلام المرشحة في المسابقة الرسمية، مشيرا إلى أنّ الهدف الأول من المشاركة في المهرجان هو إبراز الفيلم للجمهور. يذكر أنّ فيلم "في عينيّا" هو من بطولة نضال السعدي، ادريس خرّوبي، سوسن معالج، عزيز الجبالي، آن باريس، وسيكون متوفرا في القاعات ابتداء من 11 نوفمبر 2018.(وات)