تضم برمجة المسابقة الرسمية للروائي الطويل في أيام قرطاج السينمائية ثلاثة عشر فيلما، تنافس تونس ضمنها بثلاث أفلام هي «ولدي» لمحمد بن عطية، «في عينيا» لنجيب بالقاضي و»فتوى» لمحمود بن محمود. ويناقش كل من فيلم «ولدي» و»فتوى» التطرف الديني في تونس ومعاناة العائلات جراء تعرض أبنائهم للاستقطاب من قبل جماعات متطرفة وفي عمل محمود بن محمود، الذي أثار الجدل منذ فترة بسبب منع تصوير بعض مشاهده في مجلس النواب، يضطر ابراهيم الناظور(أحمد الحفيان) العائد من فرنسا لحضور جنازة ابنه المتوفي في حادث طريق للبحث في أسباب موت نجله مروان بعد أن اكتشف أنه كان ينتمي لجماعة إسلامية متشددة. فيبحث عن الدوافع التي جعلت من ابنه يسلك هذا الطريق المظلم... وهي القضية التي يصور تفاصيلها كذلك محمد بن عطية في «ولدي» إذ يطوق والدان تونسيان ابنهما حبا لدرجة أن هذا الشاب أصبح مسجونا من شدة اهتمامهما بمستقبله ويقرر في يوم الاختفاء من حياتهما.. عمل حصد مؤخرا نجمة الجونة لأفضل أداء رجالي دور أول في الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي والجائزة الكبرى لمهرجان السينما المتوسطية في باستيا جنوبفرنسا وذلك بعد عرضه العالمي الأول «نصف شهر المخرجين»بمهرجان كان السينمائي. أمّا العمل التونسي الثالث في هذه المسابقة فهو فيلم «في عينيا» لنجيب بالقاضي في أول مشاركة رسمية لهذا المخرج في أيام قرطاج السينمائية وذلك من خلال طرحه لقضية اجتماعية عن المهاجر التونسي لطفي المقيم بمرسيليا والذي يضطر للعودة إلى تونس ويهتم بابنه المصاب بمرض التوحد. «في عينا» الذي كان عرضه العالمي الأول في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي سيكون مبرمجا في قاعة مدار قرطاج مساء اليوم في عرض حاص للصحافيين وذلك قبل عروضه خلال أيام قرطاج السينمائية.