عقدت اليوم هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي ندوة صحفية بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اعلنت فيها أن هناك قيادات من حركة النهضة تضغط على الأمنيين الذين قبلوا الوثائق الموجودة في "الغرفة السوداء" بوزارة الداخلية....وأن من بين الوثائق الموجودة ب"الغرفة السوداء" وثيقة تتعلق بوجود تجسس على وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي... وقال في هذا الصدد ل" الصباح نيوز" الأستاذ نزار السنوسي احد أعضاء هيئة الدفاع أن الندوة جاءت مستعجلة لوجود ضغوطات تمارسها النهضة بشقها "الجهاز السري" على الأمنيين الذين لهم علاقة بارشيف وزارة الداخلية وسبق وأن قدموا تقارير في الوثائق المتعلقة بالجهاز السري للنهضة مشيرا أن الضغوطات تمثلت اما في التهديد بالنقلة أو الترغيب بالترقية او بالتأثير على مسارهم المهني وقد طالت التهديدات عائلاتهم لذلك قررت هيئة الدفاع أن تعقد هذه الندوة الصحفية بصفة مستعجلة لإطلاق صيحة فزع واعلام الرأي العام كي يتوخى الجميع الحذر حتى لا يتم اختراق وزارة الداخلية من جديد ووضع اليد على الوثائق المحجوزة داخل "الغرفة السوداء". وأضاف نزار السنوسي أنه بعد عقد الندوة الصحفية الأولى لهيئة الدفاع والتي سبق وأن أعلنت فيها عن وجود جهاز سري للنهضة نفت الوزارة بعد أسبوع من الندوة وجود "غرفة سوداء" ولكن في انكارها هناك اقرار حسب تصريحه بوجود وثائق تحتفظ بها الوزارة معتبرا أن ذلك اقرار منها بصحة ما قالته هيئة الدفاع خلال ندوتها الصحفية السابقة. وتطرقت اليوم هيئة الدفاع للحديث عن الشكاية التي كانت رفعتها الى المحكمة العسكرية ضد مصطفى خضر وقيادات من النهضة لها علاقة بالجهاز السري باعتبار ان جزء كبير من الوثائق وفق السنوسي تهم الأمنيين والعسكريين ووجود عملية تجسس عليهم بما فيها عملية التجسس على وزير الدفاع الأسبق والحالي عبد الكريم الزيدي مشيرا أن هناك وثيقة تشير الى لقاء جمع بين الزبيدي والشهيد شكري بلعيد. وهناك وثائق اخرى تضمنت كيفية فنون القتال على الدراجة نارية. واضاف أن الوثائق كشفت أيضا أن الجهاز السري للنهضة كان يتجسس على الحياة العامة والخاصة لصحفيين وامنيين وعسكريين ومحامين وقضاة وفنانين. ووجهت اليوم هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي خلال ندوتها الصحفية رسالة الى القضاء بان يكون مستقل ويبادر بحجز محتويات ما أسموه "الغرفة السوداء" بوزارة الداخلية ورسالة ايضا الى الرئاسات الثلاث بتحمل مسؤوليتهم باعتبارهم هم المسؤولين على تنفيذ القانون والمساواة امامه معتبرا أنه من غير المعقول ان يتراخى هؤلاء في ملف خطير يهم الإغتيالات ويهم أيضا امن تونس خاصة وأن هيئة الدفاع اثبتت بالوثائق الدامغة والحجج وجود ذلك الجهاز السري لحركة النهضة، كما طالبت الهيئة الأمنيين مزيد الصمود وممارسة مهامهم بكل أمانة. وأكد من جهته عبد المجيد بلعيد أن عبد الرحمان الحاج علي يتعرض اليوم الى ضغوطات حتى لا يدلي بشهادته في خصوص تلك الوثائق امام القضاء ان دعي الى ذلك. وقال رضا الرداوي خلال الندوة أن حركة النهضة ستنهزم هي وتنظيمها السري وجناحها الأمني مشددا على الامنيين بالوقوف مع الشهداء طالبا منهم الخوض في معركة "الصمود" مؤكدا أنهم لا يزالون يملكون وثائق هامة اخرى. أما كثير بوعلاق فقد اعتبر أنه لا يمكن الوقوف مع القتلة والتغطية عليهم مطالبا رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بضرورة تفعيل المجلس الأعلى للامن القومي في ملف خطير كهذا في اشارة الى ملف "الجناحي السري للنهضة" كما طالب بوعلاق الامنيين المشرفين على ارشيف الداخلية الحرص على حماية محتويات "الغرفة السوداء" الى حين تسليمها الى الجهات المعنية. واضافت هيئة الدفاع أنه في صورة وضع النهضة يدها على الوثائق الموجودة ب"الغرفة السوداء" فإن وزير الداخلية سيتعرض الى المساءلة الجزائية. واتهمت هيئة الدفاع قيادات من حركة النهضة بمحاولة ثني عبد الرحمان الحاج للإدلاء بشهادته. وعن موعد عقدهم ندوة صحفية بالجزائر اشارت هيئة الدفاع أنها باتصال مع جمعيات وشخصيات في الجزائر للتنسيق معهم لعقد ندوة صحفية مضيفين أنهم سيتوجهون الى عديد الدول الأخرى لعقد ندوات صحفية على غرار كل من فرنسا ومصر لوجود ارتباطات للجهاز السري للنهضة بتلك الدول مؤكدين أنه عندما يتم فتح بحث تحقيقي جدي ستتوقف هيئة الدفاع عن نشر الوثائق. وأضافوا ان وثائق تتعلق بالتجسس على قاعة العمليات للجيش التونسي واتصالات بالمخابرات الإيطالية وعلاقة تبادل بين الإخوان المصريين في مصر. وختموا بأن مصطفى خضر هو حلقة من حلقات الجهاز السري وان هناك تنظيم هيكلي لذلك الجهاز وأن هيئة الدفاع لا زالت تنتظر موقوف القضاء العسكري حول القرائن والأدلة التي قدمته اليه الهيئة.
