قام الناجحون في مناظرة منجم الفسفاط المكناسي من ولاية سيدي بوزيد مساء اليوم الخميس 15 نوفمبر 2018، بغلق الطريق الوطنية الرابطة بين قفصة وصفاقس على مستوى مدخل مدينة المكناسي وحرق العجلات المطاطية، بعد أن عمدوا قبل منتصف النهار إلى حجز شاحنتين محمّلتين بالفسفاط وشاحنة محمّلة بمواد بترولية في حركة احتجاجية للمطالبة بتسوية وضعيتهم لمباشرة العمل. وندّد المحتجون في تصريحات متطابقة لوكالة تونس افريقيا للأنباء، بسياسة "التسويف والمماطلة" التي تعتمدها السلط الجهوية والمركزية في هذا الملف خاصة وأنهم نجحوا في مناظرة مشروع منجم الفسفاط المكناسي منذ مارس 2016 وأمضوا عقود العمل منذ 17 ديسمبر 2017 ويعانون البطالة منذ ذلك التاريخ دون أن يتمّ حلّ الإشكال حسب أقوالهم. ومن جانبه أوضح والي سيدي بوزيد أنيس ضيف الله، أنّه تمّ التوصّل إلى صيغة تفاهم مبدئية مع بقية المالكين المعترضين وتتعلّق ب15 بالمائة من الأراضي المخصّصة للمشروع والذين اعترضوا ورفضوا التعويضات التي تم اقتراحها عليهم أكثر من مرة، وبذلك فإن الأمور تتجه نحو إيجاد الحلول لانطلاق مشروع منجم الفسفاط بالمكناسي وتفعيل عقود الشغل الممضاة مع الناجحين منذ شهر ديسمبر 2017.