تسجل تونس سنويا 20 الف حالة ولادة مبكرة بمعدل 50 طفل مبكر في اليوم، اي بنسبة 10 بالمائة من المجموع العام للولادات البالغ عددها أكثر من 200 الف حالة في السنة، حسب ما افادت به رئيسة قسم طب وإنعاش الولدان بمستشفى شارل نيكول زهرة المراكشي. وأوضحت المراكشي اليوم السبت، خلال تظاهرة صحية تثقيفية بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة، انتظمت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للولادة المبكرة الموافق ليوم 17 نوفمبر من كل سنة، ان الولادة المبكرة تساهم في انقاذ صحة الجنين والام التي تتعرض لصعوبات عند الولادة ناتجة عن عديد العوامل منها الاصابة ببعض الأمراض، والتعرض للإرهاق النفسي والبدني الناتج عن العمل الشاق أو الظروف الاجتماعية التي تمر بها، اضافة الى الحمل بتوأم والتدخين. وتتثمل هذه التظاهرة التثقيفية التي تضمنت فقرات فنية وتنشيطية، في لقاء يجمع مجموعة من الأطفال والشباب قدماء الولدان المبكر رفقة اوليائهم بالإطار الطبي وشبه الطبي الذي سهر انذاك على رعايتهم طيلة فترة اقامتهم بالمستشفى ووفر لهم الرعاية الدقيقة وبذل أقصى الجهود من اجل انقاذ حياتهم. وثمن وزير الصحة عبد الرؤوف الشريف من جهته هذه البادرة، لافتا الى ان القطاع العمومي يزخر بالكفاءات التي تعمل جاهدة على دعم القطاع والنهوض به لاسيما في ظل نقص الموارد. يشار الى أول احتفاء بالولادة المبكرة كان في 17 نوفمبر من سنة 2009 من طرف جمعيات غير حكومية، لتنضم اثر ذلك عدة بلدان لهذا الموعد ويصبح يوم 17 نوفمبر يوما عالميا للولادة المبكرة، الغاية منه التحسيس بأهمية إشكاليات الولادة المبكرة وسبل معالجة العوامل المتسببة فيها.
