شوهت القناة الفرنسية « canal + » بشكل فاضح السياحة التونسية من خلال برنامجها الشهير "القلابس " les guignols بعد ان قدمت عرضا لدماها مستوحى من شريط سينمائي شهير يحمل عنوان les bronzes حيث جعلت بطلاته وابطاله يتحولون الى الساحة بتونس في ظل حكومة حركة النهضة وقد صورت البلاد على أنها مرتعا للملتحين والجهاديين الذي لا يعترفون إلا بقطع الأيدي وتطبيق الحدّ الذي يصل إلى الرجم. وكرد فعل على ما ورد صرح لل"الصباح نيوز" الحبيب عمار، المدير العام للديوان الوطني للسياحة، أن الإعلام الفرنسي "يخلوض" وكانه في كل مرة يقوم عمدا ببث مثل هذه التقارير لتشويه صورة الساحة التونسية. وشدد عمار على ضرورة تهميش مثل هذه التقارير والقنوات الفرنسية وعدم ايلائهم اهمية. وأضاف الحبيب عمار ان تونس تنتظر في الموسم السياحي القادم توافد 900 الف سائح فرنسي او أكثر الى تونس. من جهته علق اليوم لل"الصباح نيوز" رضا بلحاج الناطق الرسمي باسم حزب التحرير ،بان فرنسا تمارس أعمالا قذرة في تونس وأضاف قائلا أن هذا الأمر متوقع وطبيعي من دولة كفرنسا لان هذه الدولة دائما ما نرى منها سياسيا وإعلاميا مواقف عدوانية وهي تعادي تونس لأنها وببساطة تعتبرها إحدى مستعمراتها ومن "الطبيعي عدوك ان يعاديك" وحول تطبيق الحد وقطع يد السارق قال بلحاج : "أريد أن اذكر فرنسا بان تاريخها اسود في هذا الموضوع فقد سبق لها وان أقدمت على تعليق الإخوة الجزائريين في أشرطة وحبال وإجراء تجارب نووية عليهم وتعتبر اهل قارة إفريقيا عبيد. وأوضح ان فرنسا لا تمارس فقط قطع الأيادي بل قطع الأرزاق. وأضاف بلحاج قائلا انه يجب عدم الاكتراث إلى فرنسا وسياستها العدوانية فقد تجاوزها التاريخ الثوري وفي المقابل بقيت متمسكة بعقليتها الاستعمارية ويملكها غيض شديد من تونس وثورتها . ودعا بلحاج العاقلين في تونس والصادقين لتجاوز سياسة فرنسا مشددا على انه يجب على السياسيين ان يلتزموا بنفس الخطوة لان هناك ندّية ومواقف غير قوية من السلطة وإذا ما تحرك القادة السياسيون في تونس فان الشعب سيتكفل بالبقية وسيتحرك.