أكد صحبي مختاري، أحد أقارب ضحايا حادث مرور جد أمس الخميس بمنطقة المساعيد التابعة للعلا القيروان، ارتفاع حصيلة الوفيات إلى شخصين فيما ما يزال الثالث في حالة حرجة، وذلك بعد عدم قدوم سيارة الإسعاف لنقلهم إثر الحادث. وأكد المتحدث في برنامج صباح الناس باذاعة "موزاييك" اليوم الجمعة، أن المنطقة التي جد بها الحادث تبعد 10 كلمترات عن المستشفى الجهوي بالعلا، في حين يبعد مستشفى حفوز 15 كيلومترا، مشددا على أنه تم الإتصال بمستشفى العلا وبعد الإنتظار لما يقارب نصف الساعة أعادوا الإتصال به فإخبروهم "بعدم وجود سائق سيارة الإسعاف" وأضاف المتحدث "قالونا ما فيبالكمش بالإضراب؟".. وأكد المواطن أنه تم بعد ساعة من الإنتظار نقل المصابين الذين كانوا يعانون نزيفا حادا، على متن سيارة نقل بضائع إلى مستشفى حفوز، أين فارق مصابان الحياة وما يزال الثالث في غرفة الإنعاش.. ومن جهته، نفى سامي الرقيق المدير الجهوي للصحة بالقيروان، أن يكون للإضراب أية علاقة بما وقع، مؤكدا فتح تحقيق في الأمر. وقال " عمرو ما يصير اضراب على الحالات الاستعجالية.. والسائق لا دخل له لأنه ليس هو الذي يقرر الخروج بسيارة الإسعاف من عدمه..". كما أضاف "هذه في العادة مسؤولية الحماية المدنية، والتي قد لا تتمكن من تغطية كل المجال الذي تعمل فيه فيتم التنسيق بينها وبين إسعاف المستشفيات الجهوية..". كما شدد على أن سيارة الإسعاف بمستشفى العلا خرجت لاسعاف الجرحى، قائلا "قد تكون خرجت متأخرة لكن المعلومة التي تأكدت منها أنها غادرت المستشفى في اتجاه المصابين.. والتحقيق سيوضح ما حدث".