أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية، روني الطرابلسي، خلال جولة تفقدية، قام بها الاثنين، الى أسواق المدينة العتيقة بالعاصمة أنه لابد من عودة السياحة البحرية الى تونس لتنشيط قطاع الصناعات التقليدية، التي تعد من الركائز الهامّة للنهوض بالسياحة في تونس. وقال الطرابلسي، في تصريح ل(وات)، ان قطاع الصناعات التقليدية لم يحظ بالاهتمام المطلوب لضمان الحيوية المستدامة لهذا المجال. واوضح ان الامر يستدعي الاستماع لشواغل التجار والحرفيين والبحث مع كل الاطراف ذات العلاقة في الاليات الكفيلة لاحياء هذا القطاع والرفع من جودة المنتوج الحرفي المعروض وفسح افاق اوسع لمسالك التسويق وترويج المعروضات عبر توسيع افق السياحة التونسية، البحرية منها والثقافية والترفيهية والعلاجية... واكد في هذا السياق ان مسالة الترويج والتسويق تظل وثيقة الصلة بالحركة السياحية ومدى تدفق السياح على تونس، مؤكدا تركيز الوزارة في الفترة الحالية على استرجاع السياحة البحرية لاحياء السوق المحلية وتنشيط الدورة الاقتصادية الوطنية ومزيد التعريف بالمخزون التونسي الحرفي في كامل الجهات. كما لفت الى اهمية الاسواق الاوروبية والخليج والمغرب العربي لتعزيز الوجهة السياحية التونسية، فضلا عن السوق الاسيوية على غرار الصين، مؤكدا عمل الوزارة على تعزيز الاسواق السياحية الجديدة بتونس في اطار مقاربة شاملة لتطوير السياحة ببلادنا ،وبالتالي النهوض بالاقتصاد التونسي. ومن جانبه افاد المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية، فوزي بن حليمة، ان القطاع الحرفي في تونس يظل قطاعا استراتيجيا وله قدرة تشغيلية واسعة في كل الجهات، حيث بلغ عدد الحرفيين 350 الف حرفي، 80 بالمائة منهم من النساء. واشار الى الدور الهام، الذي يلعبه هذا القطاع في مجال التنمية الجهوية، مذكرا بالمخطط الوطني لتنمية الصناعات التقليدية 2018-2020 والذي صادقت عليه الحكومة خلال السنة الجارية لما لهذا المجال من اثار ايجابية على الحركية الاقتصادية على المستوى المحلي. يذكر أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد اعطى إشارة انطلاق تنفيذ المخطط الوطني لتنمية قطاع الصناعات التقليدية 2018- 2022 من ولاية توزر. ويهدف المخطط الى تعزيز دور القطاع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد والمساهمة في إحداث مواطن الشغل وتنمية المهارات والمساهمة في التنمية المستدامة المتوازنة بالجهات.