أسند الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا، منحة جديدة لتونس بقيمة 5 مليون دولار للفترة الممتدة بين 2019 و2021 وذلك بمقتضى اتفاقية تم توقيعها اليوم الخميس بتونس مع وزارة الصحة. وأكد وزير الصحة، عبد الرؤوف الشريف خلال انطلاق الملتقى الدولي لشمال افريقيا والشرق الاوسط حول مكافحة السيدا والسل والملاريا الذي تتواصل اشغاله على مدى يومين، ان تونس كانت قد تلقت 3 منح من الصندوق العالمي لمكافحة السيدا في السنوات الممتدة بين 2007 و2018 وسلط الوزير الضوء على التجربة التونسية من خلال اللجنة الوطنية للتنسيق باعتبارها الجمعية التي تضم ممثلين عن الهياكل الحكومية وغير الحكومية، حيث تعمل في اطار تشاركي في ما يتعلق بالفئات المتاثرة بالمرض، على غرار المتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسب ومرضى السل. كما تحدث الوزير عن أهمية دعم برنامج الاممالمتحدة المشترك لمكافحة السيدا والمنظمة العالمية للصحة ومنظمة الطفولة "اليونيسيف" وبرنامج الاممالمتحدة للتنمية وصندوق الاممالمتحدة للسكان ومنظمات المجتمع المدني لمعاضدة المجهود الوطني لمكافحة الامراض في تونس. وقال ان افريقيا ومنطقة الشرق الاوسط رغم انهما قد قطعتا اشواطا هامة في مجال مكافحة هذه الامراض، حيث تمكنت عديد الدول من القضاء على الملاريا والتحكم في العدوى بمرض السل، الا انها ما زالت تسجل تصاعدا في عدد الحالات الجديدة للاصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب "السيدا" قابلته تغطية ضعيفة بالعلاج الثلاثي للفيروس. واكد ان هذه النتائج السلبية تفرض على الدول المعنية تضافر الجهود وترشيد التدخلات من اجل الانخراط الناجع في الاستراتيجية العالمية لمكافحة "السيدا" والسل و"الملاريا" وبلوغ اهدافها وحسن استغلال المنح المرصودة للغرض، علاوة على التفكير في اليات تمويل اخرى لتحقيق الاستدامة في مكافحة هذه الامراض. وفي جانب اخر ذكر عبد الرؤوف الشريف في تصريحات للاعلام على هامش اشغال الملتقى، ان جلسة مفاوضات ستنطلق قريبا بين وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية للتباحث حول برنامج 2019 وكيفية خلاص ديون صندوق التامين على المرض، مشيرا الى انه تم تلقي 500 مليون دينار في نوفمبرالجاري عن سنة 2017 وسيقع النظر في كيفية خلاص ما تبقى من 2017 وسنة 2018 ومن جانبها ، اكدت رئيسة مجلس ادارة الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا، عايدة كيرتوفيك ضرورة دعم الدول التي تنتشر بها هذه الامراض، مشيرة الى اهمية المنح المرصودة في الحد من انتقال الامراض المنقولة جنسيا وفيروس نقص المناعة البشرية بين الفئات الهشة. واضافت ان دعم جهود الدول المعنية يتجلي بالخصوص في التوعية والتحسيس والتثقيف واستخدام الحملات الاعلانية وتوسيع نطاق الفحوص الوقائية والتشخيصية، فضلا عن مزيد تقديم وتطوير خدمات الرعاية الصحية وتوسيع دائرة التدخل لتشمل اكبر عدد من المناطق. يذكر ان الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا يهدف الى تعزيز الموارد لمكافحة هذه الامراض، حيث تولى الصندوق منذ انشائه سنة 2002 تمويل 140 بلدا في هذا المجال.