عودة "للعملية الاستخباراتية الأمنية الاستباقية" بولاية سيدي بوزيد، تحدّثت "الصباح نيوز" مع الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب سفيان السليطي. وفي هذا السياق، ذكّر السليطي بأنّ العملية ووفق ما أفاد به "الصباح نيوز" في تصريح سابق أمس، تمّ إثرها حجز كميات من المواد المتفجرة بالإضافة إلى إيقاف 5 عناصر في علاقة بالقضية. وأفاد السليطي أنّ الأبحاث الأولية تعهدت بها الشرطة العدلية بسيدي بوزيد التي داهمت المنزل الموجود بمنطقة لسودة بسيدي بوزيد، ولصبغة القضية الارهابية تخلى وكيل الجمهورية بسيدي بوزيد عن القضية لفائدة قطب الارهاب الذي عهد للوحدة الوطنية للبحث في الجرائم الارهابية بالقرجاني بالبحث في القضية. وأشار السليطي إلى أنّ العملية الاستباقية مكّنت من حجز كميات كبيرة من المتفجرات ومواد سريعة التفجير، ومساحيق سوائل كيميائية و6 صواعق، وحزام ناسف بصدد التحضير وأجهزة تحكم عن بعد خاصة بسيارات ودراجات وبندقية صيد وخراطيش، نافيا العثور على أسلحة و"ار بي جي" في العملية مثلما تمّ تداوله في مواقع وصفحات تواصل اجتماعي. وفي نفس الإطار، أكّد السليطي أن المحجوز في هذه العملية يعدّ من بين أضخم وأهم وأخطر المحجوزات التي تمّ العثور عليها في عمليتي قليبية (نابل) ورواد (اريانة). وفيما يتعلق بعدد الموقوفين، أكّد السليطي أنه تم الاحتفاظ ب5 عناصر إلى حدّ الساعة فيما لا يزال البحث جار عن عناصر أخرى متورطة في القضية. كما أكّد السليطي أنّ العملية مازالت متواصلة تعقبا للعناصر الارهابية المتورطة، مُضيفا: "ولأهمية العملية وحساسيتها في اطار مكافحة الارهاب والقضاء على عناصره كان من الافضل عدم الاعلام عنها بهدف حسن استكمالها وعدم التشويش عليها.. إلا أنه وبانتشار وتداول الخبر كان من الضروري توضيح بعض النقاط المتعلقة بالعملية في انتظار استكمالها للكشف عن حيثياتها".