أصدر المكتب التنفيذي لحركة النهضة بيانا على اثر انعقاده أمس الاربعاء. وفي ما يلي نص البيان: "عقد المكتب التنفيذي لحركة النهضة، الأربعاء، اجتماعه الدوري برئاسة راشد الغنوشي، وقد استعرض المكتب جملة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالبلاد وما يشمله من توترات وتحديات، كما تابع المكتب الاستعدادات الأخيرة لانعقاد مجلس الشورى الوطني يومي السبت والأحد 22-23 ديسمبر الجاري، إضافة إلى تدارس عدد من التقارير حول أنشطة الحركة المختلفة، وبعد التداول والنقاش تؤكد حركة النّهضة على ما يلِي: 1/ ترحمها على الشهيد خالد الغزلاني شقيق شهيد المؤسسة العسكرية سعيد الغزلاني الذي اغتالته يد الغدر والإرهاب نهاية الأسبوع بجهة سبيبة، وتثمن القرارات التي اتخذتها الحكومة بضرورة إرساء منظومة أمنية استثنائية بولاية القصرين لتعقب الإرهابيين ووضع حد لجرائمهم. 2/ اعتزازها بالذكرى الثامنة لانطلاق شرارة الثورة في 17 ديسمبر 2010 بسيدي بوزيد وما أصبح يمثله هذا الحدث التاريخي من رمزية لقيم الحرية والكرامة والعدالة، ومحطة نضالية تدفعنا إلى استحضار كل المعاني التي من أجلها اندلعت، ومن أجلها قضى شهداء شرفاء، ممّا يُحمّل كل التونسيين ومختلف الأطراف الفاعلة مسؤولية المحافظة على المكاسب التي تحققت منذ ذلك التاريخ والمثابرة على استكمال ما تبقى من استحقاقات اجتماعية واقتصادية. 3/ انشغالها العميق بالتوترات الاجتماعية في أكثر من قطاع حيوي، مما يجعل الحوار الاجتماعي أولويّة قصوى آملة أن تكون الجلسات التشاورية بين الحكومة والاتحاد مثمرة وايجابيّة. وتهيب الحركة بمختلف الأطراف إلى بذل الوسع من اجل تغليب لغة الحوار والتوصل إلى إتفاقيات تراعي مصالح القطاعات المعنيّة ضمن إمكانيات الدولة وتوازنات المالية العمومية مجددة التذكير بأهمية الإستقرار السياسي والسلم الاجتماعية لانجاح تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس. 4/ لفت نظر الحكومة لتنامي عمليات المضاربة والاحتكار لعدد من المواد الغذائية الأساسية، مما رفع من درجة معاناة المواطنين، ودعوتها إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة عبر مضاعفة العمليات الرقابية على مسالك الإنتاج والتوزيع والحد من عمليات التهريب. 5/ تدعو إلى مزيد المشاورات بين الكتل البرلمانيّة لاستكمال تركيز المؤسسات والهيئات الدستورية تفعيلا للدستور ودعما للمسار الديمقراطي بالبلاد." 6/تدعو الحركة عموم التونسييات والتونسيين ومناضليها وأنصارها إلى المشاركة المكثفة في احياء فعاليات الذكرى الثامنة للثورة. 7/ تدين الاعتداءات التي طالت بعض الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام الذين حضروا لتغطية احتجاجات الأساتذة بشارع الحبيب بورقيبة أمس، مؤكدة على تضامنها الكامل معهم آملة أن لا يقع إقحام السلطة الرابعة بما تمثله من ضمان للديموقراطية وحرية التعبير في التجاذبات السياسية بأي شكل من الأشكال