أعلنت حكومة السودان، الجمعة، تعطيل الدراسة في كل المراحل الدراسية بالعاصمة الخرطوم، "إلى أجل غير مسمى".وفي نفس الوقت قام السلطات بخجب مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات المحادثات المختلفة ، تزامنا مع تصاعد الاحتجاجات اليوم اليجمعة لليوم الثالث على التوالي رفضا للغلاء والسايسات الاقتصادية الحكومية . وذكر تلفزيون الخرطوم (حكومي) أن "وزارة التربية بالولاية قررت تعليق الدراسة بكافة المراحل الدراسية للمدارس الحكومية والخاصة والأجنبية بما في ذلك رياض الأطفال إلى أجل غير مسمى". وأوضح أن "تعليق الدراسة ابتداء من الأحد وحتى إشعار آخر". ومساء الخميس، أعلنت جامعة سنار (حكومية) تعليق الدراسة في كليات الجامعة بمدينة سنار (جنوب شرق)، "تخفيفا لمعاناة الطلاب في الظروف الحالية"، وفق وكالة الأنباء السودانية (سونا). شددت الحكومة السودانية، فجر الجمعة، على أنها "لن تتسامح مع ممارسات التخريب، ولن تتهاون في حسم أي فوضى"، على خلفية الاحتجاجات التي اجتاحت عدة مدن. جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم الحكومة، بشارة جمعة أرو، وزير الإعلام، في أول تصريح رسمي، حول الأحداث. ومنذ الأربعاء، تشهد مدن سودانية مظاهرات توسعت الخميس، رفضًا لتردي الأوضاع الاقتصادية، حرق على اثرها عدد من المقار الحكومية ودور للحزب المؤتمر الوطني الحاكم. وقال ارو "تؤكد الحكومة أنها لن تتسامح مع ممارسات التخريب ولن تتهاون في حسم أي فوضي أوانتهاك للقانون". وأضاف "أن التخريب والاعتداء على الممتلكات واثارة الذعر والفوضى العامة أمر مرفوض ومستهجن ومخالف لصريح القانون". وأوضح أن عدة مناطق في البلاد شهدت "مظاهرات احتجاجية على الأوضاع الاقتصادية تعاملت معها الشرطة بصورة حضارية، دون كبحها بحكم أن المواطنين يمارسون حقا دستورياً، وأن الازمة معلومة للحكومة وتعكف على معالجتها". وأشار إلى أن المظاهرات السلمية انحرفت عن مسارها، وتحولت إلى نشاط تخريبي استهدف المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بالحرق والتدمير وحرق بعض مقار الشرطة بفعل من وصفهم "بالمندسين"