قال وزير السياحة، روني الطرابلسي، لدى إشرافه بعد ظهر اليوم الأحد على المجلس الجهوي للسياحة بقبلي واختتام المهرجان الدولي للصحراء بدوز في نسخته ال51، إن هذا المهرجان يجب أن يتحول الى تظاهرة عالمية من الطراز الرفيع يقصدها آلاف الزوار، مؤكدا أن الوزارة ستعمل على دعم هذه التظاهرة علاوة على تخصيص دعم استثنائي للجهة في مختلف المجالات، مثل الصناعات التقليدية ووكالات الأسفار والبلديات. ولاحظ أن حضوره اليوم بالجهة أتاح له فرصة الإصغاء لمشاغل القطاع فيما يتعلق بالسياحة الصحراوية، مبينا أن هذه المصافحة الأولى مع المهنيين ستتعزز بموعد قادم في مقر الوزارة من أجل تباحث عدد من الحلول العاجلة التي تمكن من إعادة إحياء السياحة الصحراوية وتجاوز المشاكل الموجودة، خاصة وأن الجهة غنية جدا بموروثها الطبيعي والحضاري إضافة الى مخزونها الواحي وهو ما يجعل منها وجهة مطلوبة بشكل كبير من قبل السياح التونسيين والأجانب. ومن ناحيتهم أكد عدد من المهنيين في القطاع السياحي، على غرار خالد الطويل أمين مال الجامعة الجهوية لوكالات الأسفار، أن المجلس الجهوي للسياحة مثل مناسبة لطرح عديد الاشكاليات التي تتعلق بالقطاع السياحي وخاصة السياحة الصحراوية على غرار اشكالية استيراد السيارات رباعية الدفع واللوحات المنجمية التي تحملها الى جانب تأثير السنوات التي عقبت الثورة على القطاع السياحي، الذي قال إنه بات يتطلب حلولا عملية وسريعة تساعد على المحافظة على الوجهة التونسية ودعمها، مبرزا ضرورة اشراك وكالات الاسفار في المعارض الدولية للسياحة من أجل الترويج للمنتوج السياحي في هذه الربوع. واعتبر كاتب عام الجامعة التونسية لوكالات الاسفار والسياحة، ناصر لطيف، ان المجلس الجهوي يمثل مناسبة للبحث في الاجراءات الممكن اتخاذها لمواكبة رجوع السياحة الصحراوية خاصة في ظل الطفرة المسجلة في الحجوزات مما يتطلب حسن الاستعداد لانجاح الموسم السياحي. وأشار إلى ضرورة التوجه للترويج للسياحة الصحراوية وهو أمر قال إن المكتب الوطني للجامعة يعمل عليه عبر السعي إلى اطلاق أول مهرجان دولي للسياحة الصحراوية في غضون سنة 2020 يكون الواجهة الكبرى للسياحة الصحراوية التونسية في العالم، مع التركيز على الترويج لهذه السياحة بالصالونات العالمية والمرونة في اسناد التراخيص لولوج الصحراء ولبعث المشاريع السياحية. (وات)