مثلت سبل الارتقاء بمختلف أوجه التعاون الثنائي بين تونسوالصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، محور المحادثة التي أجراها وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، يوم الأربعاء، بمقر الوزارة، مع سفير الصينبتونس، وانغ ونبين . وذكرت وزارة الشؤون الخارجية، في بلاغ، أن الطرفين تطرقا خلال اللقاء إلى مدى تقدم إنجاز المشاريع المموّلة من قبل الصين أو التي هي في طور الدراسة أو الإنجاز على غرار مشروعي مستشفى صفاقس والمركب الشبابي والرياضي ببن عروس والأكاديمية الدبلوماسية، بالإضافة إلى سبل التعريف بالامكانيات المتاحة للاستثمار في تونس لدى الشركات الصينية. ودعا الجهيناوي في هذا الصدد إلى استغلال التظاهرات الاقتصادية المقبلة على غرار منتدى الأعمال الصيني العربي، الذي سيعقد بتونس يومي 2 و3 أفريل 2019 والمنتدى الاقتصادي التونسيالصيني الذي سينتظم بهذه المناسبة بمبادرة تونسية، لتنظيم لقاء مع رجال الأعمال والشركات الصينية يخصص للتعريف بمناخ الاستثمار في تونس وبفرص الاستثمار في مشاريع البنية التحتية المدرجة في المخطط التنموي 2016-2020. كما استعرض الجهيناوي مع الدبلوماسي الصيني أيضا الآفاق الواعدة التي يتيحها التعاون الثلاثي بين تونسوالصين والبلدان الإفريقية والآسيوية عبر التسهيلات المتبادلة التي تمكن شركات البلدين من ترويج منتوجاتها في أسواق القارتين. من جهته جدّد السفير الصيني التأكيد على استعداد بلاده لمواصلة دعم الجهود التي تبذلها تونس لإنجاح الانتقال الاقتصادي، ولدراسة المشاريع المعروضة للاستثمار. وقد شهدت العلاقات التونسيةالصينية خلال الفترة الأخيرة، وفق ذات المصدر، تطورا ملحوظا تجسد بالخصوص في ارتفاع نسق تبادل الزيارات بين سامي مسؤولي البلدين، ومنها بالخصوص الزيارة الرسمية التي أداها وزير الخارجية إلى جمهورية الصين الشعبية من 18 إلى 20 جويلية 2017، ردا على الزيارة الرسمية التي أداها وزير الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي إلى تونس يومي 13 و14 ماي 2016.