نشر برنامج 60 دقيقة، الذي تبثه قناة سي بي إس الأميركية، مقطع فيديو مدته دقيقة من مقابلة أجرتها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بدا فيها متوتراً، ويتصبب عرقاً، عندما واجهه المذيع بمجموعة من الأسئلة المتعلقة بالاعتقالات السياسية في بلاده. وعرض المذيع على الرئيس المصري صورة لمواطن أميركي معتقل في مصر، بتهمة نشر أخبار كاذبة، وسأله: هل لديك فكرة واضحة عن عدد المعتقلين السياسيين الذين تحتجزهم في مصر؟ أجاب السيسي على السؤال: ليس لدينا معتقلون سياسيون، ولا سجناء رأي، نحن نحاول أن نقف ضد المتطرفين الذين يحاولون فرض أيديولوجيتهم على الناس، هم الآن يواجهون محاكمة عادلة، وقد تستغرق سنوات. وعلى الفور، طرح المذيع سؤالاً آخر: الرئيس السيسي، منظمة هيومان رايتس ووتش تقول إن هناك 60 ألف معتقل سياسي تحتجزونهم في هذا الوقت. أجاب السيسي بابتسامة: لا أعلم من أين حصلوا على هذه الأرقام، لقد ذكرت أنه ليس هناك معتقلون سياسيون في مصر، عندما يكون هناك أقلية تحاول فرض أيديولوجيتها المتطرفة، عندها علينا أن نتدخل بغض النظر عن عددهم. وأمس الخميس، كشفت القناة الأميركية أن السفارة المصرية في واشنطن أرسلت لها طلباً بعدم نشر المقابلة التي ستبث يوم الأحد المقبل. وتابعت: هذا يشير إلى أن أجوبة السيسي على الأسئلة لم تكن نوعاً من المعلومات التي تريد حكومته بثها، خاصة فيما يتعلق "بسجن خصومه للحفاظ على نظامه، وما يتعلق بالمجازر التي وقعت عندما كان السيسي وزيراً للدفاع". لم تذكر القناة الأميركية ردها على السفير المصري، إلا أنها أعلنت على موقعها أن المقابلة ستبث في موعدها المقرر مساء الأحد المقبل.