أشارت قناة CBS الأمريكية إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحاشى الرد على سؤال حول مسؤوليته عن عملية فض اعتصام ميدان رابعة. وقالت القناة، في حوار سيبث الأحد القادم في برنامج "60 دقيقة، إن السيسي تحاشي الرد على سؤال "إن كان هو من أعطى الأوامر لإنهاء اعتصام رابعة، بالقول إن الاعتصام شارك به "الآلاف من المسلحين"، في مخالفة للرواية الحكومية التي تحدثت عن عشرات المسلحين. وأضافت أن السيسي "أصبح وزيرًا للدفاع في البلاد عندما انتخب محمد مرسي رئيسا للبلاد بعد ثورات الربيع العربي، وبعد مرور عام، أطاح السيسي بالرئيس مرسي". وبعد الانقلاب تقول القناة "استمر وزيرا الدفاع آنذاك، وبناء عليه فإن السيسي مسؤول عن مذبحة (رابعة) عام 2013 التي شارك فيها حوالي 1000 من أنصار الإخوان المسلمين الذين احتجوا على الانقلاب". ولفتت القناة إلى إن السفير المصري في واشنطن تواصل معها في وقت لاحق، وطلب عدم بث المقابلة، بعد "أن تعرضت المقابلة إلى العلاقة مع إسرائيل وأوضاع السجناء السياسيين، ومقتل 800 شخص في رابعة". وفي المقابلة، وصف السيسي العلاقة مع إسرائيل بأنها "الأقرب بالمقارنة مع الإدارات المصرية السابقة، وتتضمن التعاون في مجالات شتى، من بينها مواجهة تنظيم الدولة في سيناء"، وادعى السيسي أنه "لا يوجد في مصر أي معتقل سياسي أو معتقل رأي". وأشارت القناة الأميركية إلى إن تقارير المنظمات الحقوقية "تشير إلى وجود أكثر من 60 ألف سجين سياسي في مصر"، إلا أن السيسي رد على ذلك في المقابلة بالقول: "لا أعلم من أين حصلتم على هذا الرقم. أنا قلت إنه لا يوجد سجناء سياسيون في مصر. كلما كانت هناك أقلية تحاول أن تفرض إيديولوجيتها المتطرفة، يتعين علينا أن نتدخل مهما كان عددهم".