شهدت الفترة من 21 مارس إلى 25 مارس 2013 ملتقى الشباب المغاربي الاول من أجل الحرية برعاية مشتركة بين مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية وحركة كلنا تونس والتي تنقلت ما بين مدينتي تونس العاصمة وتوزر بالجنوب التونسي. وحسب بلاغ صادر عن كلنا تونس فانّ الغاية من هذا الملتقى كانت وقوف الشباب المغرب العربي على حالتهم الراهنة ما بعد عامان من الربيع العربي، وكذلك التعمق في التجربة التونسية في الانتقال الديمقراطي. واضاف البلاغ انّها كانت فرصة للشباب المغاربي للقاء مجموعة من خبراء حقوق الإنسان والإعلام ونشطاء المجتمع المدني التونسي مثل كمال الجندوبي الرئيس السابق للهيئة العليا المستقلة للانتخابات وعبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، ومنير عمري عن جمعية عتيد، وامنة المنيف عن حركة كلنا تونس، ومن الإعلاميين العربي شويخة عضو هيئة إصلاح الإعلام والاتصال و الصحفي أيمن الرزقي، كما قام الشباب بزيارة المجلس التأسيسي ومقابلة ومحاورة ممثلين عن الكتل النيابية ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر. كما تمكن الشباب من زيارة مجمع فوسفات قفصة وكان لهم لقاء مع مدير الشئون الاجتماعية بالحسن الشريف كما قاموا بزيارة ميدانية لمنجم المتلوي حيث تحاوروا مع مجموعة من العملة. بجانب الأنشطة الثقافية المسائية بمدينة نفطة مدينة الشعر بالجمهورية التونسية والتي صادف وجودهم باليوم العالمي للشعر كما اختتموا المؤتمر بلقاء بكل من الإعلامي والمدون التونسي هيثم المكي، والمدونة لينا بن مهي. كما قام بتيسير أعمال الملتقي الخبير الحقوقي أنور معلا وحسب ذات المصدر فقد اكّدت آمنة المنيف رئيسة حركة كلنا تونس أنه كان من الضروري دراسة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي عامان بعد الثورة التونسية ودراسة التجربة التونسية يعتبر شيئا هاما بالنسبة لشباب المغرب الكبير. لأن جميع بلدان المنطقة تشهد تحولات سياسية و اجتماعية عميقة، وأن مرحلة البناء السياسي والاقتصادي لا يمكن أن تنجح إلا بتقارب الشعوب و خاصة الشباب. كما صرح ألكسندر كنيبرتز الممثل الدائم لمؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية مكتب (تونس / ليبيا) بأنه يأمل أن يكون مثل هذا الملتقى هو حجر الأساس للقاء الشباب المغاربي، وانه سيعمل على استمراريته ليكون بوابة للشباب المغاربي للنقاش والحوار البناء فيما يخص قضايا الديمقراطية والحرية المتعلقة بهم.لدنيا والآخرة