بدعوة من شبيبة حزب الحركة الشعبية المغربي شارك مؤخرا على مدى ثلاثة ايام وفد منظمة الشباب الاجتماعي التحرري في ورشة عمل بمدينة الجديدة المغربية والتي تمحورت اشغالها حول «انعكاسات الازمة الاقتصادية العالمية على الدول المغاربية، أية حلول ليبرالية؟» بدعم من مؤسسة «فريدريش ناومن»، شارك فيها «منظمة الشبيبة الحركية المغرب، منظمة شباب الحزب الاجتماعي التحرري تونس، منظمة الشبيبة الدستورية المغرب، وضيف الدورة شبيبة حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الجزائري. تدارس الشباب المغاربي المشارك في هذه الندوة مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها حرية التنقل بين الدول المغاربية، وأهمية التعاون الاقتصادي لتجاوز تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية ومواجهة تحديات العولمة، وقد كانت فرصة للشباب الليبرالي المغاربي للنقاش والحوار وتبادل التجارب مع الخبراء الجزائريين والتونسيين، والمغاربة الذين أطروا هذه الندوة. وقد أكد الوفد التونسي على أن التشرذم الذي تعرفه المنطقة المغاربية، يضعف من القوة التفاوضية لتحقيق مصالح شعوبها، وضمان العيش الكريم لها، كما وقف المشاركون على حجم الموارد والعائدات التي تضيع على الدول المغاربية نتيجة لتشتت اقتصادياتها. وفي ختام الندوة توجه المشاركون الى الحكومات المغاربية والأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي رافعين التوصيات التالية: ضرورة اعادة النظر في دور اتحاد المغرب العربي خلق سوق اقتصادية مشتركة فتح الفضاء المغاربي لتسهيل انتقال البضائع وتنقل الاشخاص ضرورة التعجيل بفتح الحدود المغربية الجزائرية تلبية لرغبة الشعبين الجزائري والمغربي التواقين الى اللقاء العمل على ضرورة صون الوحدة الترابية للبلدان المغاربية بما يحفظ سيادتها ويعود بالنفع على شعوبها تثمين ودعم المبادرة المغربية لحل مشكل الصحراء المغربية التعجيل بتأسيس «اتحاد الشباب المغاربي الحر» كفضاء للحوار وتبادل التجارب للمساهمة في الارتقاء بالشأن الشبابي المغاربي.