سلطت جمعية النساء الديمقراطيات الضوء على فصول من مسيرتها النضالية في سبيل قضايا المرأة وتحقيق ثورة الحرية والكرامة ضد نظام الاستبداد، ونضالها في سبيل الانتقال الى الديمقراطية من خلال كتاب "جمعية النساء الديمقراطيات في قلب النضالات من أجل المساواة والديمقراطية 2008-2011 -2015" وكرمت في هذا السياق خمسة من الشخصيات الوطنية المدافعة عن المساواة بين الجنسين والحريات والديمقراطية في البلاد هم عمر الصفراوي ومختار الطريفي وسلمى مبروك وجليلة بكار وليلى خالد. وصدر كتاب "جمعية النساء الديمقراطيات في قلب النضالات من أجل المساواة والديمقراطية 2008 - 2011 - 2015 " باللغة الفرنسية في سنة 2015 وهو مؤلف من تحاليل لقياديات في الجمعية بالتعاون مع مؤسسة "كفينا تيل كفينا" في 114 صفحة تشمل مقدمة تعريفية وثلاثة أقسام أولها "جمعية النساء الديمقراطيات في الثورة"وثانيها "من أجل مشاركة فعلية للمرأة في المسارات الانتخابية والانتقال الديمقراطي" وثالثها "دسترة حقوق النساء". وتمت مناقشة هذا الإصدار خلال لقاء نظمته الجمعية مساء الجمعة بأحد نزل العاصمة بحضور عدد هام من الشخصيات النسائية والرجالية المعروفة بدفاعها عن قضايا المرأة والحركة النسوية والحريات العامة والفردية وبنضالها من أجل الديمقراطية في تونس قبل ثورة 2011 وبعدها. وقالت منسقة تأليف الكتاب الرئيسة السابقة لجمعيات النساء الديمقراطيات هادية جراد إنه "رهان للكسب، الحديث عن الثورة بلغة المؤنث والعودة الى الماضي والراهن والنظر الى المستقبل" وعرض لالتزامات الجمعية تجاه القضايا الوطنية وخاصة المساواة بين الجنسين ودسترة وتتقنين حقوق النساء ودفع النساء الى مواقع القرار وإرساء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وصولا الى تحقيق المساواة بين الجنسين في الميراث الذي تطرحه نخبة من السياسيين والمفكرين منهم نساء ناضلن في صلب جمعية النساء الديمقراطيات وتولين مسؤوليات قيادية فيها في شكل مشروع قانون سيعرض على مصادقة مجلس نواب الشعب. وبينت الاستاذة حياة حمدي في عرضها لمحتويات الكتاب أن مسيرة نضال الجمعية من أجل تطوير مجلة الحياة الشخصية والتصدى للعنف المسلط على المرأة و"الهيمنة الذكورية الابوية في الفضاءين الخاص والعام " حملت "نقيضا للمشروع الاسلامي المحافظ الذي حمله حزب النهضة والاسلام السياسي عامة" مما خلق صراعا أدى الى الاغتيالات السياسية والاعمال الارهابية واستشراء الفساد وتعاظم الازمة الاقتصادية الامر الذي يستوجب اليقظة المستمرة تجاه احتمالات تراجع الحقوق وانتشار الارهاب والعودة الى الاستبداد. واتفقت مقدِمتا الكتاب على التأكيد على أنه رغم ثرائه فإنه "يبقى ليس في حجم النضالات التي خاضتها جمعية النساء الديمقراطيات" وفي ذلك دعوة الى تكثيف الانتاج الفكري النظري حول الجمعية وأعمالها وإسهاماتها المجتمعية. وشهد اللقاء حفلا موسيقيا نشطته الفرقة الشبابية للفنانة روضة عبدالله.