تجمعت صباح امس الثلاثاء بالمركب الجامعي بالمنار المئات من النساء اللائي قدمن الى تونس من مختلف أصقاع العالم للمشاركة في المنتدى الاجتماعي العالمي رافعات شعارات مناهضة لكافة أشكال التمييز والعنف ضد المرأة. ويمثل هذا التجمع النسائي العالمي الذى انتظم تحت شعار "نساء يناضلن" وطغت عليه أجواء احتفالية تخللتها عروض لمقتطفات شعرية وأغان شعبية من التراث التونسي أولى التظاهرات الكبرى المندرجة في اطار المنتدى الاجتماعي العالمي الذى تحتضنه تونس من 26 الى 30 مارس 2013. وتوجهت رئيسة جمعية نساء ديمقراطيات أحلام بالحاج أثناء اعطائها اشارة انطلاق هذه التظاهرة وسط شعارات تنادى بالدفاع عن حقوق المرأة وبتحرير فلسطين بتحية الى أرواح شهداء الثورة التونسية والثورات العربية والى أمهاتهم اللائي شارك عدد منهن في هذا التجمع النسائي. وقالت اننا ندعو الى مقاومة الفقر والاستغلال والعنف الموجه ضد المرأة والى التصدى لكل المحاولات الرامية الى اقصائها من الفضاء السياسي والعام منادية كذلك بمواصلة النضال من أجل تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة ودسترة حقوق المرأة. وأتاح هذا اللقاء الفرصة لتقاسم التجارب النضالية لعدد من المشاركات من بلدان عربية وافريقية وأوروبية حيث تحدثت مناضلات من تونسوفلسطين وفرنسا واسبانيا والسينغال وبولونيا والبرازيل عن مسيراتهن في الدفاع عن حقوق المرأة وفي تحقيق العدالة والمساواة والكرامة. وتم خلال هذا التجمع تكريم المرأة الفلسطينية بصفة خاصة قبل أن تتناول المناضلة الفلسطينية سما عويدى الكلمة لتتحدث عن مقاومة الفلسطينيات للظلم والاستغلال والانتهاكات التي تطال حقوق المرأة وحريتها. ومن جانبها تقدمت الرسامة الكاريكاتورية المصرية دعاء العدل بتحية لارواح شهداء الثورتين التونسية والمصرية قبل أن تتطرق لحالات من الاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها نساء مصريات. أما الناشطة التونسية زكية ضيفاوى فأبرزت في مداخلتها دور المرأة في انتفاضة الحوض المنجمي سنة 2008 ضد الدكتاتورية مستشهدة بالخصوص بالمظاهرة التي نفذتها مجموعة من النساء يوم 27 جويلية 2008 بالرديف من ولاية قفصة. وخصصت بقية الشهادات التي تم تقديمها خلال التظاهرة النسائية لموضوع نضال المرأة من أجل المساواة في الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في أوروبا وافريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية.