أفاد وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة والسياسات العمومية كمال مرجان، اليوم الثلاثاء، أن وزارته تعمل على ضبط منهجية التخطيط الاستراتيجي على المستوى الوطني عبر تنمية القدرات، الذي سيتم إعداده بصورة تفاعلية وتشاركية ليتم لاحقا رفعه إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد . وأشار مرجان لدى افتتاحه ملتقى "مأسسة الاستشراف والتخطيط الاستراتيجي من أجل سياسات عمومية أفضل من خلال بناء القدرات" إلى أن هذا الملتقى الذي ينظم على مدى يومين سيفضي إلى إعداد خارطة طريق بخصوص وظيفة وتموقع التخطيط الاستراتيجي في السلطة التنفيذية داعيا المشاركين إلى إيلاء الأهمية اللازمة للتقرير المتعلّق بضبط منهجية التخطيط الاستراتيجي على المستوى الوطني. وأوضح أن الهدف من هذا الملتقى يتمثل في رسم سياسات عمومية ناجعة وفعّالة وقادرة على دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفق تمشّي علمي ومنهجي يسمح بتشخيص مختلف التحديات بدقة قصد ضبط الاستراتيجيات والبرامج الكفيلة بمواجهتها. وأضاف أنه بالنظر إلى أهمية الاستشراف والتخطيط الاستراتيجي ودورهما في إرساء سياسات عمومية ناجعة، وجب العمل على مأسسته لضمان ديمومة هذا التمشّي حتّى لا يكون عرضيا مبرزا أن ذلك يستوجب بناء قدرات إطارات الوزارات والهياكل العمومية المعنية بهذا المجال. وعلى صعيد اخر وفي تصريح اعلامي على هامش الملتقى قال كمال مرجان ان ميزانية الدولة للسنة الحالية لم تتضمن أي باب خاص بميزانية الوزارة مشيرا إلى أنه يجري الاعداد صلب رئاسة الحكومة بعد الاتفاق مع وزارة المالية لايجاد التمويلات اللازمة لعمل الوزارة واصدار عدد من النصوص الترتيبية لتنظيم عملها. وبين ان مجالات اختصاص الوزارة (المحدثة في اطار التحوير الوزاري الذي اجراه رئيس الحكومة يوم 5 نوفمبر 2018) واضحة باعتبارانها ستتولى في جانب كبير مهام الإدارة العامة للوظيفة العمومية غير أن مسؤولياتها ستكون أكبر حيث ستشمل التكوين والتوجهات العامة. تجدر الاشارة إلى أن هذا الملتقى تم تنظيمه في إطار برنامج التعاون التونسي البريطاني الذي انطلق منذ شهر مارس 2018 والهادف إلى تنمية قدرات وكفاءات الموظفين العموميين.ويتضمن برنامج الملتقى عددا من ورشات العمل تتعلق بموضوع الاستشراف والتخطيط الاستراتيجي وخاصة في مجال هندسة التكوين.