أوضح وزير التجارة عمر الباهي في كلمته ضمن الأشغال الافتتاحية للدورة الثانية والعشرين للمنتدى الاقتصادي للمرأة الذي تحتضنه تونس تحت شعار "الإستثمار في المرأة و من أجل المرأة" ما تطرحه هذه التظاهرة من دعم للحوار وإرساء علاقات تبادل بين النساء في جميع المجالات ووضع أسس شبكات نسائيّة حول العالم من أجل خلق فرص استثمار وتدعيم تأثير المرأة في المجتمعات. واكد وزير التجارة اهمية ما حققته المرأة التونسية من نجاحات في مجالات هامة واختصاصات رائدة تسعى الحكومة الى تعزيزها و دعمها. وقال الوزير ان نساء تونس يُمثلن اليوم ثلاثة أرباع ثروة البلاد حيث تبين الأرقام ان مساهمة المرأة في الناتج الخام تناهز 68 بالمائة و هي حاضرة في قطاعات التربية والتعليم والصحة بنسبة 60٪ و قدطاع السياحة بنسبة 75٪ و القطاع العام بنسبة 55٪ كما تُشكل المرأة في تونس النسبة ذ الأكبر من اليد العاملة في قطاع النسيج والملابس ب 90٪ و45٪ في قطاعات صناعة الأدوية والصيدلة. و اضاف وزير التجارة ان المرأة التونسية تمكنت في مجال المال والأعمال من أن تضمن لنفسها موقعا متقدما حيث بلغ عدد سيدات الأعمال التونسيات أكثر من 18 ألف سيدة اعمال منهن 36% ينشطن في قطاع الصناعة و41 % في قطاع الخدمات و 22 % في المجال التجاري،معتبرا في نفس الوقت ان الحديث عن المرأة لا يكتمل دون التطرق إلى المرأة الريفية كأحد أهم دعائم الاقتصاد الوطني مشيرا إلى أنه يتم العمل حاليا على إعداد مشاريع قوانين من أجل مساعدة المرأة في الأوساط الريفية على التمكين الاقتصادي وإخراجهن من دائرة العمل الزراعي الهش. و من بين الاحصائيات التي أعلنها وزير التجارة أنه تم منذ انطلاق برنامج المبادرة الاقتصادية النسائية سنة 2016 تمويل 2300 مشروعا نسائيا في كل القطاعات الاقتصادية من صناعة وفلاحة وخدمات وتجارة على أمل بلوغ 8000 مشروع نسائي في أفق سنة 2020 و ذلك تعزيزا لتنمية ثقافة المبادرة الخاصة ومزيد إدماج المرأة في الحياة الاقتصادية وتشجيعها على الانتصاب للحساب الخاص. يشار الى ان المنتدى الاقتصادي للمرأة في دورة تونس يحمل شعار "دور تونس كمحور ثقافي سياحي وتجاري لبلدان أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا : الاستثمار في المرأة ومن أجلها لتكريس النوع الاجتماعي". تنظمه وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بالتعاون مع سفارة الهندبتونس ومنظمة "All Ladies League".