شرعت اليوم الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في النظر في القضايا ذات الصّبغة الإرهابية بالمحكمة الإبتدائية بتونس في استنطاق المتهمين في حادثة الهجوم الإرهابي على متحف باردو. 19 موقوفا بينهم شقيقة الإرهابي جابر الخشناوي ومتهم آخرى ومثل ثلاثة متهمين بحالة سراح بينهم عون أمن. وباستنطاق المتهم الأول ويدعى محمود القشوري أكّد علاقته بالارهابي شمس الدين السندي مدبّر عمليّتي باردو وسوسة مضيفا أن السندي كان كلفه بتصوير مداخل ومخارج متحف باردو والمباني المحيطة به مضيفا أن الإرهابي شمس الدين السندي كان أخبره أنه هو من جلب السّلاح لتنفيذ مخطّط الهجوم على متحف باردو كما كلفه أيضا بتصوير عدة مقرات أمنية بجهة حي التضامن ودوار هيشر لاستهدافها. واعترف أيضا أن الإرهابي شمس الدين السندي كان كلّفه برصد سهام بن سيرين و"عضوة" بنداء تونس. وصرّح المتهم الثاني ويدعى سعيد العامري ان الإرهابي شمس الدين السندي كان طلب منه رصد حافلة أمنية بجهة باب عليوة ومعرفة مكان توقفها ومغادرتها للمكان مؤكدا أنه لم يقم بتنفيذ المهمة. من جهته صرح المتهم الثالث ويدعى بلال البجاوي أنه كان يعرف الإرهابي سيف الدين الرزقي منفذ عمليّة الهجوم الإرهابي على نزل الامبريال بحكم دراستهما معا بنفس الجامعة مضيفا أن سيف الدين الرزقي كانت لا تبدو عليه أية علامة من علامات التشدد أو التطرف. أما علاقته بالإرهابي شمس الدين السندي فقد كانت بحكم أنهما من نفس منطقة حي الانطلاقة نافيا علمه بتخطيط السندي للهجوم على متحف باردو. وباستنطاق المتهم الرابع ويدعى حمدي العياري نفى التهمة المنسورية اليه وقال وانه ولئن كان يعرف احد المتهمين ويدعى محمود القشوري باعتبار انتمائهما لحي الانطلاقة ولكنه لم يقدم أية مساعدات في مجال البرمجيات والإعلامية والانترنيت لفائدة الإرهابي السندي وبقية المورطين في حادثة الهجوم الإرهابي على متحف باردو. وقد أكد المتهم الخامس محمد علي منى أنه بريئ من وقائع القضية وأن الارهابي شمس الدين السندي كان اتصل به بعد عملية الهجوم على متحف باردو بثلاث ايام واستفسره عن وضع عائلته وعن عملية الايقافات التى طالت أبناء الحي لا أكثر مضيفا أنه لم يكن على علم بذلك المخطط. علما وأن المحكمة كانت رفعت الجلسة واستأنفتها منذ قليل لتواصل استنطاق بقية المتهمين ثم تحجز القضية الى موعد لاحق للمرافعة. وكان الإرهابيان جابر الخشناوي وياسين العبيدي نفذا يوم 18 مارس 2015 هجوما ارهابيا استهدف متحف باردو وخلف سقوط ضحايا أجانب من جنسيات مختلفة كما سقط خلال تلك الأحداث احد الأمنيين ويدعى أيمن مرجان...علما وأن من هذه العمليّة وعمليّة الهجوم الإرهابي على نزل الإمبريال الإرهابي شمس الدين السندي المحال بحالة فرار.