رغم فتح الطريقين المؤديين اليها ( الوطنية عدد 4 و الجهوية عدد 91 ) منذ مساء امس ، و تمكين عشرات العائلات الجزائرية التي بقيت عالقة فيهما و بالطريق الوطنية عدد 17 التي تشق مدينة تالة من العودة الى بلادهم من معبر " الصري " ، فان مدينة حيدرة و كل القرى و المناطق التابعة لمعتمديتها ما تزال الى غاية صباح اليوم بدون كهرباء و لا ماء ، و البارحة قضى الاهالي ليلتهم الثانية تحت اضواء الشموع و مختلف وسائل الانارة البدائية ( الفنار – القازة – مصابيح الزيت – سوامير الحطب ..) مع توقف تام للاتصالات الهاتفية الجوالة و القارة ، و ذلك من جراء كثرة الاعمدة الكهربائية ( حوالي 50 ) تحمل اسلاك الضغط العالي و المتوسط التي حطمتها الرياح القوية و الثلوج و لم تتمكن فرق " الستاغ " الى حد الان من اصلاحها ، و حسب ما علمت " الصباح نيوز " من مصادر باقليم الشركة التونسية للكهرباء و الغاز بالقصرين فان هناك محاولات لتزويد حيدرة بالكهرباء من خطوط اخرى بصفة مؤقتة الى حين تغيير الاعمدة المدمرة كليا و لم تعد صالحة للاستعمال ، في حين يطالب متساكنو المنطقة التنسيق مع السلطات في الجزائر لربطهم مثلما حصل سابقا بشبكة الكهرباء الجزائرية التي لا تبعد عن المدينة غير 6 كلم لانهم لم يعودوا يتحملون اكثر غياب الطاقة الكهربائية لقرابة 48 ساعة كاملة و ما وراء ذلك من تبعات .