تم، أمس الأحد في مدينة المنستير الاعلان عن انطلاقة المشروع السياسي الجديد الذي يُنسب لرئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد تحت تسمية "تحيا تونس" وبتكليف سليم العزابي رئيس الديوان السابق لرئيس الجمهورية كمنسق عام للمشروع الجديد، مشروع تُمثله كتلة الائتلاف الوطني بمجلس نواب الشعب. وفي هذا السياق، تحدّثت "الصباح نيوز" مع القيادي في حركة نداء تونس رؤوف الخماسي، الذي اعتبر انه لا يمكن الحديث اليوم عن مشروع سياسي جديد أو حزب أو كتلة جديدة، مُوضحا أنّ "ما حدث بمدينة المنستير لا يعدو ان يكون "لمّة" بحضور أو مشاركة شخصيات "من غير القياديين" و"لا المُتميّزين". ديمومة المشروع الجديد... كما أضاف الخماسي أنّ "هذه اللمة" مُكلّفة بالتشويش على النداء دون أن يكون لديها برنامج أو رؤية واضحة ولا يُعرف هدفها ولا منْ يُموّلها، قائلا: "سجّلْنا بالأمس تواجد عدد هام من الحافلات خُصّصت لنقل المُشاركين في "اللمة" ولا نعرف من تكلف بها، كما أنّه غير معلوم من موّل تلك "اللمّة".. وهنا السؤال المطروح.. وما رأيناه بالأمس من حيث الحضور والمشاركة "شويا ياسر" على جميع المقاييس". وفي نفس السياق، قال الخماسي: "لم نرْ شخصيات "مُتميزة" أو قيادات فقط رأينا عناصر لا يمكن أن تكون سوى ضامن لعدم ديمومة هذه "اللمة".. وسننتظر لنكتشف ما تخبّئْه الأيام القادمة فيما يتعلق بهذه "اللمّة" التي أرادوا بها خلق عدم التوازن في المشهد السياسي بصفة عامة وخاصة في العائلة الوسطية الديمقراطية..". بين النسخة والأصل... ومن جهة أخرى، انتقد الخماسي الاسم الذي تم اختياره ل"لمّة" أمس في المنستير، قائلا: "هذه "اللمة" أخذت اسم نداء تونس و"تحيا تونس" شعار النداء في الحملة الانتخابية السابقة.. ولا يوجد شيء "متاعهمْ".. والأمر المعلوم والمُؤكّد أنّه دائما الاصل افضل بكثير من النُسخة ". أمّا تعقيبا عن "اعتبار المشروع السياسي الجديد إطار جديد للمّ شمل العائلة الوسطية والديمقراطية وهو ما يطرح فرضية أن يكون مُنافسا جديدا لقُطبيْ الساحة السياسية الأوّلين في المشهد السياسي نداء تونس وحركة النهضة"، قال رؤوف الخماسي: "عنْ أيّ مشروع سياسي جديد نتحدث اليوم؟.. ما حصل بالأمس "لمّة" فقطْ لا برنامج أو رؤية لها...". وبخصوص إمكانية التحالف بين نداء تونس والمشروع السياسي الجديد، ردّ الخماسي: "أيّ تحالف ومع أيّ جهة؟ هذا لا يمكن الحديث عنه فنداء تونس سيعقد مؤتمره الوطني ولا شيء سيُشوّش عليه.. ولا يهمّنا ما يحدث على اليمين واليسار وهدفنا إجاح مؤتمرنا وعقده في الموعد المُحدّد له". الشاهد والمشروع الجديد؟ وحول ما يتم تداوله بأنّ المشروع السياسي الجديد المُعلن عنه هو مشروع جديد لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، قال الخماسي: "رئيس الحكومة لم يقل أبدا انه معهمْ.. وهو ندائي.. فقط نشاطه مُجمّد حاليا.. وما رأيناه في "اللمّة" مؤشرات أن آلات الدولة وسط هذه "اللمّة" التي تتميّز بالضبابية.. ومثلما يقول المثل الشعبي "الزغاريد اكثر من الكسكسي"". ترشيح السبسي للرئاسية وعودة لمسألة ترشيح رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي للانتخابات الرئاسية القادمة، أفاد رؤوف الخماسي: "لا تغيير لتوجهنا والباجي قائد السبسي مؤسس الحزب إذا وافق أن يكون مُرشحنا فلا افضل من الباجي قائد السبسي".