بإعلان تكوين حزب " تحيا تونس" أمس خلال الاجتماع التشاوري الاخير في ولاية المنستير ، توضحت أمس الملامح الكبرى للمشروع السياسي لرئيس الحكومة يوسف الشاهد ،دافعة الى استشراف آفاقه وابرز التحديات التي يواجهها. تونس الشروق: وتوضحت الرؤية امس بخصوص ملامح المشروع السياسي الجديد الذي سبقته جملة من اللقاءات التشاورية في كل الجهات من حيث التسمية و الاهداف المرسومة، فبعد أن صوت الحاضرون على اختيار تسمية « تحيا تونس» لخص سليم العزابي اهداف المشروع السياسي الجديد في تجميع العائلة الوسطية الديمقراطية بكل مكوناتها لاعادة التوازن السياسي وتنفيذ البرامج التي تحتاجها تونس وفق أطر ديمقراطية تشاركية، فماهي ابرز ملامح هذا المشروع الجديد؟ ماهي آفاقة؟ وماهي ابرز التحديات المطروحة عليه؟ نهاية الزعامات ولاحظ استاذ القانون و نائب المجلس الوطني التأسيسي رابح الخرايفي ان حزب "تحيا تونس "تكون بشكل ديمقراطي لا مركزي واعتمد على التشاور الجهوي معتبرا في عملية اللجوء الى التصويت في اختياراسمه اقصى درجات الديمقراطية في بلادنا والتي من الممكن تدريسها في العلوم السياسية. كما ان المشروع السياسي الجديد لم يتزعمه اي شخص تجسيدا لفكرة نهاية الزعامات، ويضم العديد من الأشخاص المتمرسة بالعمل السياسي من جميع الاتجاهات الفكرية (الجمهوري ، الحزب الديمقراطي التقدمي، التجمع ، نداء تونس ، افاق ، ، ....) وهذه دعامة قوية لنجاحه وفق الخرايفي. وحول آفاق المشروع السياسي الجديد قال المحلل السياسي و المؤرخ عبد اللطيف الحناشي إن القائمين على حزب "تحيا تونس" يرغبون في ان يكونوا امتدادا لحزب حركة نداء تونس مع تطعيمه ببعض الشخصيات والوجوه من احزاب وتيارات سياسية اخرى بما يعني انه امتداد للمشروع السياسي الذي قام عليه النداء عند تأسيسه. ولفت الحناشي الى ان الحزب الجديد يطمح الى ان يكون البديل لحزب نداء تونس والاكثر اتزانا في سلوكه السياسي . وشدد من جهته الخرايفي على جملة من التحديات التي تواجه المشروع السياسي الجديد وعلى رأسها وضوح الرؤية في علاقة بما سيقدم للتونسيين في السنوات الخمس المقبلة لافتا الى ان الفترة الفاصلة قبل الانتخابات ستتميز بالعديد من التفاعلات السياسية السلبية مع الحزب الجديد بما يدفعه ضرورة نحو انتهاج نهج الصراحة والمصارحة والعمل الجاد في ارجاع ثقة الناس في العمل السياسي واتباع برنامج جدي خال من المجاملات وكل ذلك برأيه يحتاج الى جهد كبير خاصة وان الوقت الفاصل عن الاستحقاقات الانتخابية قليل.