أكّد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بافون، وجود توافق على شخصه صلب مجلس الهيئة وهو ما سيسهّل عمله. أما بخصوص ترشّح عضو الهيئة فاروق بوعسكر لرئاسة الهيئة أمس، قال بافون '' فاروق بوعسكر صديقي وترشّحه كان ممارسة ديمقراطية وكانت صورة جميلة لكسر فكرة المرشّح الوحيد''. وأعلن بافون في حديث لراديو "موازييك اف ام" أنّ انطلاق عملية التسجيل لانتخابات 2019 ستكون في شهر أفريل المقبل بحملة تحسيسية كبيرة ستشمل كامل تراب الجمهورية عبر فرق متنقلة ومكاتب تسجيل في جميع الجهات. وكشف أنّه من المنتظر أن يتم تنظيم الانتخابات التشريعية في حدود شهر أكتوبر 2019 والانتخابات الرئاسية إما 10 أيام قبل أو بعد 23 أكتوبر أما الدورة الثانية للرئاسيات فستكون إما في ديسمبر 2019 أو جانفي 2020، مشيرا في هذا السياق إلى أنّ التواريخ لن تكون بعيدة عن تواريخ الانتخابات الفارطة''. وأكّد بافون أنّه سيتم في الأيام القليلة القادمة تنظيم لقاءات مع الرؤساء الثلاثة لعرض روزنامة الانتخابات التي ستعدها الهيئة، قائلا في هذا الصدد '' لن نستشير أحدا لأن سيادة تحديد التواريخ تعود للهيئة لكن لابد من عرضها عليهم''. وأشار إلى وجود إشكالية في تواريخ انطلاق دورة البرلمان والرئاسة وهل ستنطلق منذ الإعلان عن النتائج أو منذ تأدية اليمين ''هذا ما سننظر فيه مع بقية الأطراف''، حسب قوله. أما بخصوص الميزانية، قال بافون إنّ ''وزارة المالية وعدت بميزانية تكميلية للهيئة، نافيا تلقي الهيئة لهبات من الخارج''. وكشف عن وجود قرابة 2 مليون تونسي غير مسجّل وهو رقم غير دقيق حسب تعبيره، معتبرا أنّ التحدي الأكبر أمام الهيئة اليوم هو ترغيب الناس ودفعهم إلى التسجيل وخاصة الشباب وذلك بمساعدة من المجتمع المدني ووسائل الاعلام، حسب قوله. وقال ''قرابة 170 ألف تونسي يبلغون سنويا السن الانتخابي بمعنى أنّه منذ سنة 2014 إلى سنة 2019 هناك 800 ألف تونسي بلغوا هذا السن.. هؤلاء لابد من إقناعهم وتحسيسهم بضرورة التسجيل والاقتراع''. وتعهّد بافون بأن يكون على قدر المسؤولية وتنظيم انتخابات بمواصفات دولية وبشفافية ونزاهة. كما تعهّد رئيس هيئة الانتخابات بتسوية وضعية العاملين في الهيئة في شهر فيفري على أقصى تقدير. وفيما تعلّق بالاتهامات التي وجّهت إليه بقربه من حركة النهضة أجاب ضيف ميدي شو ''لن أعلق على من يتهمونني بقربي من النهضة أنا مقرب من الجميع ولي اتصالات مع جميع الأحزاب السياسية، وهذه وفي صورة وجود أي دليل لقربي من النهضة أتحدى من يدعي ذلك أن يثبته''.