اعتبرت في تصريح ل"الصباح نيوز" ارملة الشهيد شكري بلعيد الاستاذة بسمة الخلفاوي ان آخر التطورات في ملف قضيةالشهيد شكري بلعيد الذي سيتم احياء ذكرى اغتياله يوم 6 فيفري تتمثل في ما قدمته هيئة الدفاع حول ملف الجهاز السري لحركة النهضة وعلاقته المباشرة بالإغتيالات السياسية ، أما من الناحية القضائية فإنه تم تعقيب قرار دائرة الإتهام في الجزء المفكك من القضية وعينت جلسة يوم 6 مارس القادم امام محكمة التعقيب. واعتقدت بسمة الخلفاوي أن محكمة التعقيب ستعيد الجزء المفكك من الملف الى قاضي التحقيق المتعهد خاصة وأن هناك مستجدات جديدة في القضية والمتعلقة تحديدا بالجناح السري للنهضة فضلا ان هناك عدة طلبات كانت هيئة الدفاع طالبت بالقيام بها أو ستتم اضافة ملف القضية الى الملف الثاني الموجود أمام الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في النظر في القضايا ذات الصبغة الإرهابية. أما عن الأطراف التي تعطل تقدم ملف القضية فقد اعتبرت بسمة الخلفاوي أنها نفسها التي عطلت وتعطل سير القضاء ومقاومة الفساد ،واضافت " انها تحديدا حركة النهضة "حاطة يديها على القضاء" .. ومن يسكت عن الحقيقية فهو شيطان أخرس ومن يسكت عن حركة النهضة بوضع يدها على القضاء فهو شريك لها لأن النهضة تحاول تزييف الوقائع، ثم انه منذ انطلاق الملف وقاضي التحقيق الذي كان متعهد به قام بعدة اخلالات وكل ذلك وراءه حركة النهضة." وأكدت الخلفاوي أن عائلة الشهيد لم تتلق تهديدات ولكن هناك حادثة حصلت سابقا تمثلت مثلما هو معلوم في خلعمكتبها والإستيلاء من داخله على 5 علب ارشيف تعلقت كلها بقضية اغتيال الشهيد وقد تم ايقاف الجاني ولكنه تمسك بالإنكار في خصوص ذلك وقال انه استولى على اموال وجهاز كمبيوتر مضيفة ان القضية تم اعتبارها قضية حق عام وهي الآن من أنظار احد قضاة التحقيق. أما عن وعود رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بكشف حقيقة اغتيال الشهيد قالت محدثتنا أنه سبق وان صرح بان الجهاز السري اصبح "علني" وأن هناك لجنة تشكلت صلب مجلس الأمن القومي للبحث في ملف الجهاز السري ولكن لا احد يعلم اين وصلت اللجنة في أعمالها وتاريخ انتهاء مهامها معتبرة أن التقدم في أعمالها بطيء ولا أفق للمحاسبة وهل انه تم البحث بطريقة جدية أم لا وفق قولها. وتابعت الخلفاوي " الى حد الآن لم يتم اعلام عائلة الشهيد بلعيد أو البراهمي بآخر مستجدات أعمال تلك اللجنة فيما يتعلق بالجهاز السري للنهضة الذي له ارتباط وثيق بالإغتيالات السياسية." وشددت على ضرورة عدم التباطؤ أكثر في اعمال اللجنة لأن الوقت ليس لصالح كشف الحقيقة بل لصالح "المجرمين" ومهما يتم التعتيم على الحقيقة لا يمكن ان يتم التعتيم عليها طوال العمر وفق تعبيرها. كما شددت الخلفاوي على ضرورة ان يتم الإتصال بعائلة الشهيد بلعيد والبراهمي بشكل رسمي واعلام العائلتين عن تحديد موعد لإنهاء خلاصة اعمال اللجنة التي تشكلت صلب مجلس الأمن القومي للبحث في حقيقة الجهاز السري لحركة النهضة.