أصدر المكتب التنفيذي لحركة النهضة بيانا على اثر انعقاده أمس الإثنين. وفي التالي فحوى البيان: عقَد المكتب التنفيذي لحركة النهضة، الاثنين ، اجتماعهُ الدوري برئاسة راشد الغنوشي، وقد تدارسَ الوضع العام بالبلاد والتطوُرات الأخيرة على الساحتين السياسية والاجتماعية، كمَا استعرض سير ونتائجَ الدفعة الأولى من المؤتمرات المحلية للتجديد الهيكلي وبعد التداول والنقاش، فان حركة النهضة: 1- تسجل بارتياح الحركيّة التي تشهدُها الأحزاب على اختلاف توجُهاتها من عقد لمؤتمراتها وتجديدٍ لهياكلها ورفع لنسق اجتماعاتها استعدادا للانتخابات التشريعية والرئاسية المُزمع القيام بها نهاية السنة الحالية وذلك للمكانة الجوهرية للأحزاب في بناء العملية الديمقراطية، مُشيدة بالمناسبة بالجهود التي تبذلها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لإعداد المسار الإنتخابي وما تعتزم القيام به من اجتماعات وأيام دراسية مع هياكلها المركزيّة والجهويّة لتحديد الرزنامة الإنتخابية والإعلان عنها قريبا. 2- تُؤكد قناعتها بأهمية الاستقرار الحكومي سبيلا لإعداد البلاد للإنتخابات، ولما حققه من نتائج إيجابية اقتصادية واجتماعية وأمنية في كثير من المجالات ،ولما تحقق من توافقات اجتماعية بين الحكومة والاتحاد، وما سجّل من نجاحات امنية في الحرب على الاٍرهاب والحد من التهريب والجريمة عموما، فإنها في ذات الوقت تجدد رفضها المطلق لكل توظيف حزبي لمؤسسات الدولة ولمواردها لصالح اي طرف حزبي، وتعتبره تهديدا للاستقرار ولبناء الثقة ولكل مسعى توافقي. 3- وبمناسبة الذكرى الثامنة لصدور مرسوم العفو التشريعي العام وهو المرسوم عدد 1 لسنة 2011 مؤرخ في 19 فيفري 2011، فان الحركة تدين كل الحملات المغرضة التي طالت المتمتعين بهذا الاجراء الذي كان على راس اهداف القوى المعارضة قبل الثورة وبعدها، وتدعو مختلف الجهات العمل على معالجة مسار العدالة الانتقالية وفق رؤية توافقية تحقق الوفاء لتضحيات ضحايا الاستبداد عامة وتحفظ لهم حقوقهم وتحقق مطلب المصالحة الوطنية الشاملة. 4- اشادتها بالتفاف مناضليها وشرائح اجتماعية واسعة من التونسيين حول حركتهم، وذلك بمواكبة أشغال المؤتمرات المحلية، وتهيب بكل مناضليها لمضاعفة الجهد للاحاطة بهموم المواطنين وقضاياهم، والاسهام في نجاح كل الاستحقاقات الوطنية والحزبية.