نظم حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي اجتماعا عامّا صباح اليوم الأحد بالمسرح البلدي بصفاقس أشرف عليه الناطق الرّسمي باسم الحزب سمير بالطيّب بحضور عدد من أعضاء المكتب السياسي والتنفيذي للمسار. وقد حضر الاجتماع قرابة 300 شخص تناول بعضهم الكلمة في ختام الاجتماع للتقدّم ببعض الملاحظات والاقتراحات وتوجيه أسئلة للمتحدّث باسم المسار سمير الطيّب بخصوص موقف حزبه من بعض المسائل التي لها علاقة بالحياة السياسية في البلاد والتحالف مع أحزاب أخرى. في البداية أشار سمير بالطيّب إلى تزامن الاجتماع العامّ مع حدثين وطنيّين بارزين وهما احتفاء الشّعب التونسي بذكرى رحيل الزعيم الحبيب بورڨيبة ووفاة المحامي فوزي بن مراد. وقال بالطيّب بخصوص الزعيم بورڨيبة أنه شخصية عظيمة وكان يؤمن بالدّولة الوطنية. قد لا نشارك في الانتخابات بخصوص أحداث 9 أفريل 2012 و4 ديسمبر 2012 قال بالطيّب إنها ستبقى وصمة عار على جبين الحكومة التي تواصل استماتتها في الدّفاع عن رابطات حماية الثورة وترفض حلها لأنها طرف سياسي يخدم مصلحتها وستستغله للاستحقاقات الانتخابية القادمة. وأضاف سمير بالطيّب أنّ المسار الديمقراطي الاجتماعي سيرفض المشاركة في الانتخابات القادمة في صورة التأكّد أنّ صلاحيات الهيئة العليا للانتخابات محدودة أو دون الصلاحيات التي تمتعت بها هيئة كمال الجندوبي خلال إشرافها على تنظيم انتخابات 23 أكتوبر 2011. لا لتهميش صفاقس سمير بالطيّب قال كذلك إنّ التنمية بالمناطق المحرومة والنهوض بهذه المناطق لا تتنافى مع التنمية بالمدن الكبرى مثل صفاقس والنهوض بها خاصّة وأنّ هذه المدن تستقطب أعدادا هائلة ومتزايدة من النازحين من مختلف الجهات. كما أشار الناطق الرّسمي باسم المسار إلى تفشّي الجريمة والعنف بجهة صفاقس وإلى ضرورة مقاومة هذه الظاهرة الهدّامة اعتبارا لتأثيراتها الكارثية على عجلة الاقتصاد بالولاية وبالتالي على عجلة اقتصاد البلاد نظرا لأنّ تعطيل حركة الاقتصاد في صفاقس يؤدّي إلى تعطيل الحركة الاقتصادية في كامل تونس.