تداولت عدد من وسائل الاعلام ما مفاده أنّ الوزير في النظام السابق منذر الزنايدي سيكون الأمين العام لنداء تونس خلفا لسليم الرياحي. وفي هذا السياق، تحدثت "الصباح نيوز" مع القيادي في نداء تونس منجي الحرباوي الذي نفى تعيين أو اتخاذ قرار نهائي بتعيين الزنايدي أمين عام للنداء. وأوضح الحرباوي أنّ "هنالك مُشاورات مُتقدمة مع أطراف فاعلة وشخصيات وطنية سياسية، وبصفة فردية في الغرض،"، مُشيرا إلى أنّ "هذه المشاورات قد اخذت منحى جدي". وللإشارة فإن الزنايدي كشف أنّ "مفاوضاته مازالت متواصلة مع بعض الاطراف قبل تحديد وجهته القادمة". وفي نفس السياق، قال الحرباوي إنّ "المُشاورات جارية حاليا وعلى نسق حثيث مع عدد من الشخصيات الوطنية على غرار الزنايدي وأنّ هنالك مُحادثات مع وزراء سابقين من النظام السابق ووزراء ما بعد سنة 2010 بالإضافة إلى رؤساء أحزاب سياسية وأصحاب مشاريع سياسية، وفق تعبيره، مُؤكّدا أنّ "الموضوع لا يُحسم في وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي بل داخل الأطر القانونية للنداء وحسب القرارات النهائية للأشخاص المعنيين بالمشاورات مع الحزب".كما أكّد أنه سيتمّ قريبا الإعلان عن قائمة الملتحقين أو العائدين لنداء تونس. الزنايدي والأمانة العامة؟؟ وحول مدى صحة تقديم الزنايدي لشروط لتولي منصب الأمانة العامة للنداء، اكتفى الحرباوي بالقول: "فما مشاورات.. وبالطبع يكون فيها الأخذ والرد ولكن لا تصل الى حد الشروط". مؤتمر النداء إلى أين؟؟ وبالنسبة لمنصب الأمانة العامة للحزب الشاغر حاليا، قال الحرباوي إنّ الحزب حاليا في إطار الإعداد لمؤتمره ولخارطة طريق الفترة التي تسبق انعقاده. كما أفاد منجي الحرباوي إنّ "المؤتمر سيُحدّد القيادة العامة للنداء الرسمية وسيكون من ضمنها منصب الأمين العام"، مُضيفا أنّ المؤتمر سيكون في بداية شهر أفريل القادم. وتطرق الحرباوي إلى طبيعة المؤتمر المنتظر عقده، مُشيرا إلى أنه سيكون مؤتمرا انتخابيا ديمقراطيا ينطلق بمؤتمرات محلية فجهوية تُتوّج بمؤتمر وطني يكون تأسيسي على قاعدة انتخابية ديمقراطية. وفي هذا الإطار، قال الحرباوي إنّه "لن يكون هنالك "فيتو" في المؤتمر بل سيكون مؤتمرا مفتوحا على الندائيين ولمن يريد أن يلتحق او يعود للنداء في إطار استعادة ابناء الحركة واعادة ترميم البيت الداخلي للنداء"، مُضيفا أنّ المؤتمر سيكون "فرصة لمن يؤمن بمبادئ النداء للمشاركة فيه". امّا عن تأجيل موعد انعقاد مؤتمر النداء الذي كان مُبرمجا في شخر مارس القادم، أكّد الحرباوي أنّ قرار التأجيل تمّ بصفة استثنائية لاسباب وطنية بحتة تتمثل في عقد اشغال القمة العربية بتونس" وفي ذات السياق، أفاد الحرباوي أنّه سيتم الأسبوع القادم تحديد رزنامة عقد المؤتمرات المحلية لنداء تونس. النداء و"لمّ الشمل" ومن جهة أخرى، اعتبر الحرباوي أنّ سلسلة لقاءات "لم الشمل" برئاسة رضا بلحاج والذي تم تجميد عضويته بنداء تونس تتنزل في اطار التشويش ومحاولة التموقع داخل المؤتمر القادم للنداء، قائلا إنّ "رضا بلحاج كانت له نيّة مبيّتة لضرب المؤتمر ولهذا جُمّد".