دعا الأمين العام السابق لحزب بن علي إلى «التعايش» مع حركة النهضة التي قال إنه من حقها الحضور بقوة في المشهد السياسي، دون أن يستبعد التحالف معها مجدداً في المستقبل. وقال محمد الغرياني، القيادي في حزب المبادرة الدستورية، وآخر أمين عام لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي، إن حركة النهضة هي «حزب سياسي موجود في الحكومة، واليوم لم يعد مطروحاً عدم التعايش معها في الحكم، وهو رأي تُشاركنا فيه العديد من الأحزاب السياسية». وقال إن حزبه يرفض «الثورجية والفوضى والإقصاء لأنّ النهضة اليوم موجودة في البرلمان وفي كلّ مؤسسات الدولة، والنهضويون اعترفوا بالعائلة الدستورية وحقّها في الحياة السياسية، ونحن كذلك، وبالتالي هناك لعبة سياسية يجب أن نشارك فيها». واعتبر، في السياق، أن خطاب عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر، المعادي لحركة النهضة، هو «خطاب خاطئ، ومشروعها الذي تصور له باسم الدستوريين غير منسجم مع المبادئ وثوابت الحركة الدستورية وتطور الفكر ولم تتعامل مع الفكر البورقيبي المتطور والمتجدد»