التقى مساء اليوم الاثنين، وزير العدل ، نذير بن عمّو، سفير فرنسا لدى تونس" فرنسوا غويات " بمقر الوزارة. وذلك على هامش تحضير السفير ،للزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، إلى تونس الشهر المقبل. وتطرّق الجانبان حسب بلاغ صادر عن وزارة العدل إلى التعاون القضائي بين البلدين وسبل تطويره لاسيّما في المادّتين الجزائيّة والمدنيّة بالإضافة إلى الإنابات القضائيّة ومدى التقدّم في انجازها والإشكاليّات التي تفرزها الزيجات المختلطة. وطرح الجانب التونسي مسألة تتبع الأموال المنهوبة وحصر ممتلكات الرئيس السابق وأفراد عائلته وأصهاره بفرنسا وقد وعد الطرف الفرنسي في هذا السياق بعدم ادخار أي جهد من أجل الاستجابة لطلب السلطات التونسيّة المشروع. كما أكّد السفير الفرنسي رغبة بلاده والاتحاد الأوروبي على دعم الانتقال الديمقراطي في تونس خاصّة عبر برنامج دعم إصلاح القضاء. ومن جهته عبّر وزير العدل عن أمله في مواصلة التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات المتصلة بمرفق العدالة. كذلك التقى ،مساء اليوم ،وزير العدل نذير بن عمّو، بسفير الولايات المتّحدة الأمريكيّة لدى تونس "جاكوب والس ". وتمحور اللقاء حول التعاون الثنائي بين تونسوالولايات المتّحدة الأمريكيّة في مجالي القضاء والسجون وتطرّق الجانبان خلال أوّل زيارة مجاملة يؤديها السفير الأمريكي إلى وزير العدل إلى المجهودات التي تبذلها الوزارة لإصلاح المنظومتين القضائيّة والسجنيّة في تونس وبرامج التعاون الأمريكي في هاذين المجالين. كما استعرضا مآل مشروع اتفاقيّة التعاون القضائي في المسائل الجزائيّة التي يجري التشاور بشأنها بهدف إيجاد إطار قانوني للتعاون القضائي بين البلدين. كما جدّد السفير الأمريكي رغبة بلاده في مساندة مسار إصلاح مرفق العدالة في تونس ما بعد الثورة مؤكّدا دعمه الشخصي لأيّ مساعدة تطلبها وزارة العدل في هذا المجال. وأشار وزير العدل، نذير بن عمّو، من جهته على عمق الروابط التاريخيّة بين البلدين وسعي تونس إلى دعمها والارتقاء بها إلى أفضل المستويات.